عربي وعالمي

 متابعته 6 ولايات حاسمة ليلة الانتخابات الرئاسية الأميركية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية نشر موقع شبكة سي إن إن تقريرا قال فيه إن الفائز في 6 ولايات بعينها سيكون هو الفائز بالانتخابات، مشيرا إلى أن الولايات المقصودة هي «جورجيا، ميشيغان، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، ويسكونسن، وأريزونا».

 وأضاف التقرير أن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 ليست سباقًا لرئاسة مجلس الطلاب، وليس السبب في ذلك فقط هو أن أحد المرشحين يبلغ من العمر 60 عاما «كامالا هاريس»، والآخر يقل عمره بنحو عامين عن الثمانين «دونالد ترمب»، بل إن السبب في ذلك كما يعلم الديمقراطيان هيلاري كلينتون وآل جور هو أن التصويت الشعبي بحد ذاته لا يحدد الفائز.

 وأوضح التقرير أن الأمر الوحيد الذي يهم هو الحصول على 270 صوتًا انتخابيًّا من خلال الهيئة الانتخابية، وإذا كنت تعرف الفائز في الولايات الست هذا العام، فسوف تعرف أي المرشحين قد حصل على هذا العدد.

 

وتساءل التقرير: لماذا هذه الولايات الست؟ ويجيب: لقد شهدت جميعها نتائج متقاربة للغاية في استطلاعات الرأي، وكل منها لديها ما لا يقل عن عشرة أصوات انتخابية. 

وأضاف: «لنبدأ ببعض الأساسيات: يمكن العثور على 226 صوتًا انتخابيًّا في الولايات، جنبًا إلى جنب مع الدائرة الثانية للكونغرس في نبراسكا وواشنطن العاصمة، إذ كان لدى هاريس تقدم واضح على ترمب، وفي غضون ذلك، يبدو أن 219 صوتًا انتخابيًّا تتجه إلى صالح الرئيس السابق». 

وتابع التقرير: «الآن، هناك دائمًا فرصة أن تصدمنا ولاية أخرى.. إذا كان استطلاع الرأي الذي أجرته آن سيلزر في دي موينز ريجيستر/ميدياكوم آيوا، والذي نُشر في نهاية الأسبوع الماضي صحيحًا، فقد تكون آيوا هي تلك الولاية.. فقد أظهر الاستطلاع أن هاريس حصلت على 47% مقابل 44% لترمب – وهي نتيجة ضمن هامش الخطأ في ولاية فاز بها الرئيس السابق بأرقام أحادية عالية في كل من عامي 2016 و2020».

 وقال التقرير: «بطبيعة الحال، إذا كان هذا الاستطلاع قريبا من الحقيقة، فمن المرجح أن تحقق هاريس نتائج جيدة بما يكفي في الولايات المتأرجحة للحصول بسهولة على 270 صوتا انتخابيا على الأقل».

 

ولايات الجدار الأزرق

 وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى هذه الولايات المتأرجحة، فإن الطريق أمام هاريس للوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا أسهل من طريق ترمب، ويمكنها الفوز من خلال حشد ميشيغان «15 صوتًا انتخابيًا»، وبنسلفانيا «19 صوتًا انتخابيًا»، وويسكونسن «10 أصوات انتخابية»، والانتصار في هذه الولايات الثلاث من شأنها أن تجعلها تصل إلى 270 صوتًا انتخابيًّا بالضبط. 

وأضاف أن استطلاعات الرأي في هذه الولايات الثلاث متقاربة، ويُظهِر متوسط ​​استطلاعات الرأي الأخيرة أن هاريس تتمتع بأقل قدر من المزايا في ولايتي ميشيغان وويسكونسن «بنحو نقطة واحدة»، وأن المرشحين متعادلان في ولاية بنسلفانيا، وقد تشير متوسطات أخرى إلى أنها متقدمة قليلًا أو حتى متأخرة قليلًا في تلك الولايات. 

ويعتبر التقرير أنه ليس من المستغرب أن تكون ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن أفضل الولايات لهاريس من بين الولايات المهمة المتبقية، وهذه هي الولايات الثلاث التي خسرتها كلينتون بأدنى هامش في عام 2016، وساعدت جميعها في وضع الرئيس الحالي جو بايدن في الصدارة في عام 2020، ويبدو أن هاريس أيضًا تتمتع بموقف أفضل بين الناخبين البيض مقارنة بالناخبين من ذوي البشرة الملونة مقارنة بأداء بايدن في عام 2020، فهذه الولايات لديها أعلى نسبة من الناخبين البيض من بين الولايات المتأرجحة الحالية.

 

الاستطلاعات ليست مثالية 

ويرى التقرير أن استطلاعات الرأي ليست مثالية، فمن الممكن أن يفوز ترمب بسهولة بواحدة أو أكثر من هذه الولايات الثلاث، ولنفترض أنه فاز بواحدة منها، ولا يزال بوسع هاريس أن تحصل على 270 صوتا انتخابيا بإضافة ولاية أخرى إلى رصيدها. 

يقول التقرير إنه لم تشهد أي ولاية انتخابات رئاسية متتالية أكثر من ولاية كارولينا الشمالية التي حسمت فيها الانتخابات بفارق أقل من خمس نقاط في أربع دورات متتالية، ومن المرجح أن تكون الولاية أكثر تنافسية مرة أخرى، ويبدو أن ترمب يتمتع بميزة بنحو نقطة واحدة في كارولينا الشمالية الآن، وفقًا لمتوسط ​​استطلاعات الرأي الأخيرة.

وأوضح التقرير أنه من المهم أن الولاية لديها 16 صوتًا انتخابيًا، وهذا يعني أن هاريس قد تخسر إما ميشيغان أو ويسكونسن، ويحل محلها بسهولة في ولاية كارولينا الشمالية، وينطبق الأمر نفسه على ولاية جورجيا، إذ تمتلك هذه الولاية 16 صوتًا انتخابيًّا.. فلماذا إذن تتفوق ولاية كارولينا الشمالية على ولاية جورجيا من حيث الأهمية؟.

 وقال التقرير: «فاز بايدن بولاية جورجيا في عام 2020، بينما خسر كارولينا الشمالية أمام ترمب بفارق نقطة واحدة، والتفسير البسيط هو أن استطلاعات الرأي كانت متقاربة في كارولينا الشمالية هذه المرة، وكان ترمب متقدمًا بنقطتين أو ثلاث نقاط، وفقًا لمتوسط ​​استطلاعات الرأي في جورجيا على مدار الأسابيع القليلة الماضية».

 

الناخبون السود 

وأضاف: «وبما أن القاعدة الديمقراطية في كل من هذه الولايات الجنوبية تعتمد بصورة كبيرة على الناخبين السود وخريجي الجامعات، فمن المرجح أن أي خطأ في استطلاعات الرأي بإحدى الولايات سوف يظهر في الأخرى أيضًا.. بعبارة أخرى، من المرجح أن تكون فرص هاريس في الفوز بولاية نورث كارولينا أفضل من فرصها في جورجيا». 

وتابع التقرير: «لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت جورجيا ستصوت إلى يمين كارولينا الشمالية، وإذا خسرت هاريس ولاية ويسكونسن إلى جانب ميشيغان أو بنسلفانيا فسوف تحتاج إلى الولايتين الجنوبيتين للحصول على 270 صوتا انتخابيا».

 

 

اختبار في الغرب

ويتحدث التقرير عن ولايتي أريزونا ونيفادا ويصفهما بأنهما «ولايتا ساحة معركة حيث استطلاعات الرأي الحالية متقاربة للغاية». 

وقال إنه فيما يتعلق بحالة أريزونا فإن السبب هو مزيج من عاملين: تقارب نتائج استطلاعات الرأي وعدد الأصوات الانتخابية، فقد كانت أريزونا أقوى ولاية لترمب في استطلاعات الرأي، وهو متقدم بنحو نقطتين في المتوسط ​​على هاريس. 

وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك تمتلك ولاية أريزونا 11 صوتًا انتخابيًّا، وتمتلك كل من ميشيغان وبنسلفانيا عددًا أكبر من الأصوات، وإذا خسرت هاريس أيًّا منهما، فلن يكون استبدالها بأريزونا كافيًا للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا، بل ستحتاج إلى ولاية أخرى بالإضافة إلى أريزونا.

 

الأصوات الانتخابية 

ويرى التقرير أن ولاية أريزونا لديها على الأقل عدد أكبر من الأصوات الانتخابية مقارنة بولاية ويسكونسن، ولكن لا يمكنك أن تقول نفس الشيء عن ولاية نيفادا، التي لديها ستة أصوات انتخابية فقط. 

وأضاف: «رغم إمكانية رسم السيناريوهات التي قد تحدد من خلالها نيفادا الفائز، فإن هذه السيناريوهات قليلة ومتباعدة.. ورغم أن استطلاعات الرأي في الولاية الفضية متقاربة بفارق نقطة واحدة، فإن الحسابات الانتخابية تتفق على نحو يجعل من نيفادا وحدها في سيناريو نادر أن تحدث الفارق حقًّا». 

ويختتم التقرير بالقول إنه ونظرًا لمدى «جنون سياساتنا» لا يمكننا تجاهل الخريطة الانتخابية. ولكن خلاصة الأمر هي أن هذه الانتخابات سوف تقتصر على ست ولايات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock