في خطوة لافتة ومليئة بالرمزية والإبداع، أطلت النجمة المطربة اللبنانية مها فتوني على جمهورها من خلال صورة ترويجية جديدة لأحدث أعمالها الغنائية، اختارت لها خلفية غير مألوفة على الإطلاق، حيث جلست أمام ماكينات غسيل عملاقة ملونة بألوان صارخة ومليئة بالتفاصيل البصرية الغريبة، وكأنها تنقل المتلقي إلى عالم آخر يجمع بين الواقع والخيال.
هذه الصورة لم تأتِ عبثًا، بل حملت في تفاصيلها رسالة واضحة، أرادت مها من خلالها أن تقول لجمهورها إن القادم مختلف، وإن عملها الجديد ليس مجرد أغنية تقليدية، بل هو رحلة موسيقية وبصرية تعكس التحرر والانطلاق.
فجلوسها وسط هذه الألوان الزاهية والتصاميم السريالية يوحي بفكرة “غسل” القيود القديمة والتخلص من الروتين، تمهيدًا لولادة فنية جديدة أكثر إشراقًا وإبداعًا.
مها فتوني، التي اعتاد جمهورها على حضورها الراقي وصوتها الصادق، حرصت أن يظهر في هذه الصورة جانبها البسيط والعفوي، فظهرت بإطلالة كاجوال شبابية، بتيشيرت أسود وجينز بسيط وحذاء رياضي أبيض، لتؤكد أن الفن الحقيقي لا يحتاج إلى بهرجة زائدة بقدر ما يحتاج إلى صدق ورسالة تصل إلى القلوب.
ومن هنا جاءت المفارقة بين بساطتها الشخصية وبين الخلفية المليئة بالصخب اللوني، في إشارة إلى أن صوتها هو ما يعلو وسط كل هذا الضجيج.
الجمهور الذي شاهد الصورة شعر بجرأة الاختيار وتميز الفكرة، وبدأت التساؤلات تدور حول طبيعة العمل الجديد، وهل سيحمل نفس الطابع التجريبي المختلف الذي توحي به الصورة؟
المؤكد أن مها تسعى إلى تثبيت مكانتها كفنانة لا تكرر نفسها، فكل خطوة جديدة لها تحمل معها مفاجأة ورسالة فنية مغايرة.
إنها لحظة استثنائية في مسيرة مطربة شابة تعرف جيدًا كيف تستخدم أدواتها البصرية والموسيقية لتصنع حالة خاصة، وتجعل كل عمل لها حدثًا بحد ذاته.
والرسالة التي وجهتها من خلال هذه الخلفية الغريبة واضحة: “الفن ليس مجرد صوت، بل هو طاقة وحياة وتجديد دائم”.
