مصر توافق على اتفاقية تعاون مع الصين بشأن إدارة مواقع التراث الثقافى العالمى

كتب- أيمن بحر

وافق المجلس الأعلى للآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) على اتفاقية تعاون مشترك مع الصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد فى ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمى.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع المجلس الأعلى برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحى بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.
وأوضح البيان أن المجلس الأعلى للآثار وافق خلال الاجتماع على عدد من الموضوعات المهمة، من أبرزها مشروع بيان مشترك بين وزارة السياحة والآثار، ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، والإدارة الوطنية للتراث الثقافى بجمهورية الصين الشعبية، بشأن التعاون فى إطار المبادرة الآسيوية للحفاظ على التراث الثقافى بهدف تعزيز التعاون فى مجالات ترميم الآثار وصون التراث الثقافى المغمور بالمياه والمتاحف والبحث العلمى وتنظيم المعارض المؤقتة إلى جانب جهود مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبناء شبكة تعاون لاستردادها وصونها.
كما وافق المجلس على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد فى ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافى العالمى من خلال دعم مشاريع الحفظ، وإعداد خطط الإدارة، ورقمنه التراث، والتحول الأخضر للمتاحف وتبادل الخبرات في مجالات الحفظ والترميم والإدارة.

وفي السنوات الأخيرة شهد التعاون فى مجال الآثار بين الصين ومصر ازدهارا متزايدا، حيث يتم منذ يوليو 2024 تنظيم معرض للآثار الفرعونية بعنوان على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة فى متحف شانغهاى بالصين.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 17 أغسطس الجاري، وسط اهتمام واسع من الجمهور الصينى.

ويشمل التعاون أيضا مجال ترميم الآثار حيث يقوم الفريق الأثرى الصينى-المصرى المشترك الذى تم تشكيله عام 2018 بأعمال ترميم فى معبد مونتو بمجمع معابد الكرنك بالأقصر جنوب القاهرة والذى ظل مغلقا لأكثر من 3000 عام سعيا لإحياء مجده السابق.
وبالإضافة إلى أعمال التنقيب بالأقصر، أطلق البلدان أيضا مشروعا للمسح والبحث الرقميين حول الآثار الثقافية المكتشفة حديثا فى منطقة سقارة بالجيزة جنوب غرب القاهرة حيث قاما بالمسح والتصوير الرقمى والفرز والدراسة للآلاف من توابيت المومياوات المكتشفة فى سقارة.