حاضر في اللقاء الأستاذ الدكتور / محمد محمود – المستشار البيئى لجامعة أسيوط. وافتتح اللقاء الأستاذ الدكتور/ إيمان عبدالعال – عميد الكلية
وأوضح محمود التعريف بمصادر الطاقة المتجددة أنها أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الدول في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة، فهي تمثل البديل الآمن والنظيف لمصادر الطاقة التقليدية التي تعتمد على البترول، والذي تسبب استخدامه المفرط في مشكلات بيئية خطيرة مثل الاحتباس الحراري وتلوث الهواء والمياه واستنزاف الموارد الطبيعية. ومن أبرز مصادر الطاقة المتجددة ” الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية”
كما تم التأكيد على الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة يتجلى في قدرتها على الموازنة بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية. فعلى الصعيد الاقتصادي، تسهم الطاقة المتجددة في تقليل الإعتماد على استيراد الوقود من الخارج، مما يعزز من استقلالية الدول الاقتصادية ويقلل من تقلبات أسعار الطاقة العالمية. كما تفتح آفاقاً واسعة للاستثمار في مجالات جديدة وتوفر فرص عمل في مجالات التكنولوجيا النظيفة والصيانة والهندسة، مما ينعكس إيجاباً على معدلات التشغيل والنمو الاقتصادي.
كما تمت الإشارة خلال الندوة إلى الناحية البيئية، فالطاقة المتجددة تسهم بفاعلية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتقلل من التلوث الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، وتحافظ على التنوع البيولوجي من خلال الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية .. كما أن اعتمادها يقلل من المخاطر البيئية الكبرى مثل الأمطار الحمضية وتغير المناخ، وهو ما يسهم في حماية النظم البيئية وتحقيق توازن طبيعي مستدام.
وعلى الصعيد الاجتماعي، فإن مشاريع الطاقة المتجددة تسهم في تحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية، خصوصاً في المناطق النائية التي يصعب إيصال الكهرباء إليها من الشبكات التقليدية، إذ توفر الطاقة النظيفة وسيلة أساسية للتنمية الزراعية والتعليمية والصحية، مما يعزز من العدالة الاجتماعية ويدعم التنمية المتكاملة.
أدارت اللقاء الأستاذة / فاطمة أحمد – أخصائي إعلام أول بمجمع إعلام أسيوط وتحت إشراف الأستاذة/ عبير جمعه – مدير مجمع إعلام أسيوط.
حضر اللقاء عدد كبير من طلبة وطالبات كلية الخدمة الإجتماعية بجامعة أسيوط وعدد من أساتذة الكلية ولفيف من ممثلي الصحافة الإقليمية والمحلية.