مقالات وآراء

المعترك الانتخابي يقترب… بين زخم المرشحين وسطوة المال السياسي

بقلم: طارق فتحي السعدني 

 

 

مع اقتراب المعترك الانتخابي وارتفاع سخونة المشهد السياسي يوما بعد يوم،

 

تعيش الدوائر الانتخابية حالة من الحراك غير المسبوق،

 

حيث يتزاحم المرشحون في سباق يبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى.

 

فبين من يسعى لخدمة الناس بإخلاص وصدق نية،

 

ومن يرى في المقعد البرلماني وسيلة لتحقيق مصالحه الخاصة،

 

يبقى الناخب هو الفيصل وصوته هو كلمة الحق التي لا يجب أن تُشترى ولا تباع.

 

لقد بات المال السياسي لاعبا رئيسيا في بعض الدوائر يحاول بعض المرشحين من خلاله شراء النفوذ وتزييف إرادة الناس،

 

في مشهدٍ يهدد جوهر العملية الديمقراطية وروح المنافسة الشريفة.

 

لكن وسط هذا الضجيج تظل هناك أصوات صادقة ووجوه نزيهة تؤمن بأن خدمة الوطن لا تحتاج إلى أكياس من الأموال،

 

بل تحتاج إلى ضمير حي وعقل راجح وإرادة صادقة.

 

كثرة المرشحين هذا العام تُعطي المشهد بريقا ظاهريا للحراك الديمقراطي،

 

لكنها في الوقت نفسه تضع الناخب أمام مسؤولية كبرى لاختيار الأفضل،

 

لا من يرفع الشعارات الجوفاء أو ينثر الوعود الزائفة،

 

بل من يملك فكرًا ورؤية وخبرة تليق بمستقبل الوطن.

 

إن الانتخابات ليست ساحة للمزايدات ولا ميدانا لشراء الولاءات،

 

بل هي اختبار حقيقي لوعي الشعب وإدراكه فمن أراد الكرامة والعدالة والتنمية فعليه أن يمنح صوته لمن يستحق لا لمن يدفع.

 

وفي النهاية، يبقى السؤال:

هل سينتصر صوت العقل والضمير على ضجيج المال والنفوذ؟

الإجابة بيد الشعب وبصوته النزيه ترسم ملامح الغد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock