مقالات وآراء

نبض التاريخ

بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية  حنان فاروق العجمي

 

مصر تحتفي بعُرسِها اليوم

العالم أجمع يشهد عظمة مصر

وقف الخلق ينظرون جميعًا

كيف أبني قواعد المجد وحدي

ها هي الأهرامات تقف شامخة تتحدث عن التاريخ

تتحدث عن أصالة المصري في كل زمان، ومكان، وعلى مر العصور، وها هو أبو الهول يحرس وادي النيل، ويرقب بعينيه كل شبر من الأرض المباركة

كنانة الله في الأرض موطئ الأنبياء، والمرسلين

الأول من نوفمبر لعام ٢٠٢٥ يوم فارق في تاريخ مصر

فمصر كل يوم وكل لحظة تُثبت للعالم أنها قادرة على بناء المستقبل تستقبل شروق الشمس كما يستقبلها وجه رمسيس الثاني وتتعامد على وجهه مرتين كل عام لتضيء وجه الملك وتغمر أشعتها معبد أبي سمبل

فهو يوم ميلاد رمسيس الثاني ويوم تنصيبه وبداية موسم الحصاد أما اليوم فتشرق شمس الفخر على جدران المتحف المصري الكبير لتُظهر عظمة بُناة الوطن وكيف أنجزوا وحافظوا على تراث وطنهم،

بل، وأظهروه في شكل تحفة فنية، ودُرَّة تتلألأ فوق جبين الملكة الحرة الأبيَّة مَحَط أنظار الشرق، والغرب في العالم كله، مصر التي ستظل دائمًا الفاعل بينما ترى حولها المفعول بهم، فتَمُد يد العون، والمساعدة لهم، تلك العالية التي يُرفرف علَمُها مُتباهيًا بعُقابِه ذي النظرة الثاقبة التي لا تأبه لأحد مُتَزَيِّنًا بدِرعِه، وألوان علم مصر الزاهية البهية، العُقاب الذهبي المصري سيد الطيور، وجناح الحماية الذي يُحَلِّق بالسماء لينشُر الأمن، والأمان، والاستقرار، ليتحدث هنا العراقة ادخلوها بسلامٍ آمنين، هنا أرض المحبة، أرض التوحيد، ومينا مُوَحِّد القُطرين، هنا خوفو صاحب الهرم الأكبر، وأعظم عمارة، وهندسة على مر التاريخ، هنا تحتمس الثالث الذي مد نفوذه عبر مساحات شاسعة من إفريقيا، وآسيا، هنا حتشبسوت الحكيمة التي ازدهرت التجارة في عهدها تجلس بفخر في معبد الدير البحري، هنا يقف إخناتون حيث التوحيد في عهده، والدعاء لعبادة الواحد الأحد إنها حضارة السبعة آلاف سنة، وأكثر، إنها مهد الحضارات، وفجر الإنسانية، هنا رمسيس الثاني الذي قاد معركة قادش وأثبت قوة مصر العسكرية، إنه المصري القديم، والذي يمتد تاريخه إلى الآن ليشهد على شجاعة المصريين عبر العصور …مصر تَخُط بأناملها عهدًا جديدًا عنوانه الثقافة، والعلم مُتَهيِّأةً لتخوض غمار العبقرية، ودقة البناء، والتخطيط السليم، تُجسِّد قوى جديدة تنطلق نحو العالمية، في ثوبها الجديد بعد أن شهدت عصور ازدهار، وقوة من الماضي إلى الحاضر أطلت كليوباترا بحنكتها السياسية، وانتصار صلاح الدين الأيوبي في حطين، وقطز، وبيبرس، وإنقاذ العالم من المغول، محمد على وأبنائه، وتطوير مصر، سعد زغلول، وثورة ١٩١٩، جمال عبد الناصر وثورة ١٩٥٢، وأنور السادات وانتصار أكتوبر المجيد ١٩٧٣، ثورة ٢٥ يناير ، ٣٠ يونيو، وإعادة التوازن للدولة المصرية بقيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وبناء الجمهورية الجديدة، ومشروعات التنمية، والبنية التحتية

إنه التاريخ يتحدث عن إرادة شعب لا تلين،

وحضارة تمتد من الأهرامات، ووادي النيل إلى العاصمة الإدارية الجديدة في تطور أذهل العالم

وأثبت أن الشعب المصري صاحب قرار، وصاحب إرادة حرة، وجيش هو الدرع الحامي، وقيادة لا تتهاون …نحن اليوم نقولها بصوت عالٍ لا مستحيل بلمسة فرعونية، وقلب ينبض بالحياة، وترانيم إيزيس

من قلب الحدث من مصنع التاريخ من المتحف المصري الجديد يبتسم رمسيس راضيًا مُستبشرًا بعهد جديد، ومستقبل مشرق، ومُشَرِّف

إنه مزيج الحضارة، وال

خلود، والتَّجَدُّد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock