عربي وعالمي

 بيرني ساندرز يهاجم خطة ترمب لبناء منتجع للأثرياء في غزة

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي 

قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن الرئيس دونالد ترمب يريد طرد أكثر من مليوني فلسطيني من غزة لبناء منتجع للأثرياء، وهذا أمر غريب وصادم. 

وأضاف في تصريحات له على منصة إكس: «علينا إعادة بناء قطاع غزة ليعيش فيه الفلسطينيون وليس أصحاب الملايين». 

وتابع: «مرشح السلام ترمب يريد إجبار مليوني فلسطيني على ترك منازلهم وتقديم أسلحة بمليار دولار أخرى إلى نتنياهو، وأعد خطة لتحويل قطاع غزة الذي دُمِّر إلى ريفييرا للمليارديرات». 

وقال: «إذا كانت هذه هي سياسة السلام الخاصة به، فسأكره أن أرى سياسته الحربية».

 

خطة ترمب 

كشف الرئيس الأميركي، عن نيته تسلم الولايات المتحدة القطاع من إسرائيل وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن جديدة. 

إذ قال ترمب، في أحدث تصريحاته حول خطته إن «قطاع غزة سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة من قبل إسرائيل بعد انتهاء القتال»، مضيفًا «سيتم إعادة توطين الفلسطينيين في مجتمعات أكثر أمانًا وجمالًا، بمنازل جديدة وحديثة في المنطقة».

وتابع «سيكون لديهم فرصة حقيقية ليعيشوا بسعادة وأمان وحرية. ستعمل الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرق تطوير عظيمة من جميع أنحاء العالم، على البدء ببطء وحذر في بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع المشاريع التنموية من نوعها على الأرض». 

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه «لن تكون هناك حاجة لوجود جنود أميركيين! وسوف يسود الاستقرار في المنطقة». 

وأحدث المقترح الذي كشف عنه ترمب، الثلاثاء، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، انقلابًا في عقود من الدبلوماسية الدولية وفتح «صندوق باندورا» الجيوسياسي مع تداعيات واسعة على الشرق الأوسط. 

وأعلن ترمب فجر يوم الأربعاء – مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي الأميركي – أن الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة على قطاع غزة، وذلك خلال حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض بعد إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستتولى تطوير غزة وخلق فرص عمل بها، مؤكدا أن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة.

 

تهجير الفلسطينيين 

كما أعاد الرئيس الأميركي مجددا التأكيد على أن سكان غزة ينبغي أن يذهبوا إلى دولة أخرى وليس أمامهم بديل آخر، مضيفا أن الفلسطينيين في غزة يعيشون جحيما ولا يمكن أن يتخيل أحد حجم الدمار في غزة. 

وقوبل المقترح برفض واسع من قبل قادة العالم الذين أدانوه باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي، إذ أثار ما طرحه ترمب موجة من الإدانات الدولية والعربية بعد أن عبرت مصر والأردن ودولة الإمارات والسعودية وجامعة الدول العربية عن رفضها التام لتهجير الفلسطينيين. 

كما اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين أن مشروع السيطرة على غزة «مفاجئ جدًا»، فيما أكد الاتحاد الأوروبي، أن حل الصراع في المنطقة يكمن في حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بجانب دولة إسرائيلية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock