أيها العالمُ المترامي بين الضوءِ والظلّ، أما آن لك أن تُصغي لصوت الإنسان قبل أن يضيع في صخب المصالح والخرائط الممزقة؟ أما آن لك أن ترى وجوه الأطفال التي حفرتها الحروب، والدموع التي جفّت قبل أن تجد كتفًا تستريح عليه؟
أبعث إليك هذه الرسالة، لا بحبرٍ ولا بورق، بل بنبضٍ يسأل: متى يتساوى الناس أمام العدل دون أن تحددهم ألوان الرايات؟ متى يصبح السلامُ قاعدةً، لا استثناءً، وتصبح الحياةُ حقًا، لا امتيازًا؟
أيها العالم، أخبرني، كم يكفيك من القتلى لتعلن أنك شبعت من الدمار؟ كم من الصرخات تحتاج لتدرك أن الظلم لا يُولد إلا مزيدًا من الغضب؟
لك أن تتجاهل هذه الرسالة كما فعلت مع ملايين الأصوات قبلي، لكن تذكر أن الأرض تدور، والتاريخ لا ينسى، وما يُبنى على الظلم، يهدمه الزمن حتمًا!