متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، في بيان اليوم الجمعة، إن إيطاليا تعتزم التعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7)، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت ميلوني أنها «ستنظر في دوافع» المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتابعت: «هذه الحكومة ما تزال حازمة في نقطة واحدة: لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية».
وستستضيف إيطاليا، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة جي 7، وزراء الخارجية في فيوجي، وهي بلدة قرب روما، اعتبارا من يوم الإثنين المقبل.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، مذكرات اعتقال، بسبب ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة، بحق نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت الذي أقيل مؤخرا.
ردود فعل متباينة
بعد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بات نتنياهو على رادار عدد من الدول الأوروبية، في حين انتقد حلفاء إسرائيل القرار.
وأعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن بلاده ستضطر إلى توقيف نتنياهو إذا زارها، تنفيذا لمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
وعبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن موقف أكثر تحفظا، قائلا: «ندعم المحكمة الجنائية الدولية، مع الأخذ في الاعتبار أن المحكمة يجب أن تؤدي دورا قانونيا وليس سياسيا»، وأضاف: «علينا أن نفكر معا، مع حلفائنا، في رد فعلنا وتفسيرنا لهذا القرار».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن رد الفعل الفرنسي على أوامر الاعتقال سيكون «متوافقا مع قوانين المحكمة الجنائية الدولية»، وإن كان قد رفض القول هل فرنسا ستعتقل نتنياهو إذا جاء إلى البلاد أم لا.
وهولندا، التي يقع فيها مقر المحكمة الجنائية الدولية، فقد جاء على لسان وزير خارجيتها كاسبر فيلد كامب أن «بلاده مستعدة للتحرك بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو إذا لزم الأمر»، في إشارة إلى اعتقاله حال توجهه إلى هولندا.
رئيس وزراء أيرلندا سيمون هاريس قال هو الآخر: «بلدنا يحترم دور المحكمة الجنائية الدولية ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في تنفيذ عملها المهم أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة»، بحسب رويترز.
ودعا نائب رئيس الوزراء البلجيكي أوروبا إلى الامتثال ودعم مذكرات الاعتقال الجديدة.
وفي المقابل، أعلنت المجر عزمها تجاهل مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت، كما لا تعترف الولايات المتحدة، مثلها مثل إسرائيل، بالمحكمة الجنائية الدولية.