متابعة / محمد نجم الدين وهبى
بدأ موسم الحج، اليوم الجمعة، في مكة المكرّمة وضواحيها في غرب المملكة العربية السعودية، مع وصول أعداد كبيرة من المصلّين إلى مشعر منى في ظل الحر الشديد.
وغادر الحجاج مكّة المكرّمة بالحافلات أو سيراً على الأقدام متّجهين إلى الموقع على بعد بضعة كيلومترات من المسجد الحرام.
وعشية الوقوف على جبل عرفة، ردّد الحجّاج الوافدون من أركان العالم الأربعة جماعةً «الله أكبر» و«لبّيك اللّهم لبّيك».
يشارك في الحج أكثر من مليون ونصف مليون مسلم هذه السنة، ويعدّ أحد أكبر التجمّعات الدينية في العالم.
وبعد الطواف سبع مرّات حول الكعبة، يمضي الحجاج ليلتهم في منى في خيم موزّعة وفق الجنسيات والمبالغ التي تمّ إنفاقها.
جبل عرفة
في الخارج، تمّ تركيب مرشات للمياه في الساحة المركزية، وتوزيع المياه والمظلات.
سيكون يوم السبت صعباً جدّاً بالنسبة للحجاج على جبل عرفة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10 في المئة من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
وأرسلت الوزارة رسالة نصية إلى الحجاج، أمس الخميس، تطلب منهم «شرب أكثر من لترين من الماء يوميا وبانتظام، وحمل المظلات الشمسية بشكل دائم»، محذرة من أن الحرارة قد ترتفع إلى 48 درجة مئوية.
حجيج فلسطينيون
أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الاثنين أمراً باستضافة ألف حاج «من أسر الشهداء والجرحى من قطاع غزة»، ليرتفع عدد الحجاج الفلسطينيين لأداء مناسك هذا العام إلى ألفي شخص، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وينتظر البعض لسنوات فرصة أداء المناسك، مع توفير التصاريح من قبل السلطات السعودية على أساس حصص لكل دولة.
ويمثل تنظيم الحج تحدّياً لوجستياً بالنسبة للمملكة التي استقبلت أكثر من 1,8 مليون حاج العام الماضي، حضر حوالى 90% منهم من الخارج، وفقاً للأرقام الرسمية.
وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن نحو 1,5 مليون شخص وصلوا حتى وقت متأخر من الإثنين إلى المملكة.
وشهدت مناسك الحج العديد من المآسي في الأعوام الماضية، أبرزها في العام 2015 عندما أدّى تدافع هائل إلى مقتل 2300 شخص.
أحدثت السلطات تطويرات كبيرة، أبرزها في المسجد الكبير الذي من المقرّر الانتهاء من أعمال توسعته في العام 2025.
كذلك، تستخدم السلطات الذكاء الاصطناعي لتيسير تحرّكات الحشود وضمان سلامة الحجاج.