في انفراد خاص وحصري يؤكد المكانة التي تحتلها المطربة اللبنانية مها فتوني في قلوب جمهورها العربي، خطفت النجمة الأنظار مؤخرًا خلال حفلها الغنائي الكبير الذي أُقيم في دولة الكويت وسط حضور جماهيري ضخم وحفاوة بالغة من عشاق صوتها العذب، الذين ملأوا القاعة بالتصفيق والهتاف طوال الحفل.
الحفل الذي شهد أجواءً من البهجة والدفء الفني، أعاد التأكيد على أن مها فتوني أصبحت واحدة من أهم الأصوات اللبنانية التي استطاعت أن تبني لنفسها قاعدة جماهيرية واسعة تتجاوز حدود بلدها، لتصل إلى كل دولة عربية تُقدّر الفن الجميل وتحترم الأصوات الأصيلة.
مها فتوني تُشعل ليل الكويت بصوتها وإحساسها
منذ اللحظة الأولى لظهورها على المسرح، خطفت مها فتوني الأنظار بأناقتها الراقية وحضورها اللافت، قبل أن تبدأ الغناء وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والهتاف باسمها.
وقدمت خلال الحفل باقة متنوعة من أجمل أغنياتها القديمة والجديدة، تنقّلت فيها بين اللون اللبناني الأصيل والمصري العاطفي والخليجي الدافئ، لتؤكد من جديد قدرتها الفريدة على الجمع بين المدارس الغنائية المختلفة، بأسلوبها السلس الذي يجمع بين العاطفة والإحساس والتقنية العالية.
لم يكن الحفل مجرد مناسبة غنائية عادية، بل احتفال فني مليء بالمشاعر، جسّد فيه الجمهور الكويتي حبه الكبير للفنانة التي وصفها كثيرون بأنها “صوت استثنائي يجمع بين الأصالة والرقي”.
كلمات مها فتوني عن الكويت ومحبتها للجمهور
وفي كواليس الحفل، عبّرت مها فتوني عن سعادتها الكبيرة بالاستقبال الحافل الذي لاقته من الجمهور الكويتي، مؤكدة أن محبة أهل الكويت لها أغلى من أي نجاح فني، وقالت في تصريحات خاصة: “الكويت بلد غالٍ على قلبي، وشعبها من أطيب وأرقّ الشعوب، محبتهم لي من القلب، وأنا كمان بحبهم من قلبي.
كنت مبسوطة جدًا بالحضور والتفاعل، وحسّيت إنّي بين أهلي فعلاً.” وأشارت إلى أن ما يميز الجمهور الكويتي هو ذوقه الرفيع وتقديره للفن الراقي، مؤكدة أنها تتمنى أن تكرر تجربتها معهم في أكثر من حفل خلال الفترة المقبلة.
ليلة غنائية استثنائية جمعت بين الإحساس والاحتراف
استمر الحفل لساعات طويلة، شهد خلالها الجمهور لحظات من الطرب والفرح، حيث أبدعت مها فتوني في تقديم أغنيات رومانسية ووجدانية بصوتها القوي الدافئ الذي يتميز بالنقاء والصدق.
كما قدّمت مفاجآت فنية جديدة بأداء بعض الأغاني التراثية الكويتية واللبنانية، في لفتة جميلة نالت إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا معها بحرارة كبيرة.
وأشاد النقاد بالاختيارات الموسيقية التي قدّمتها، معتبرين أن مها تملك حسًا فنيًا نادرًا يجعلها قادرة على التفاعل مع الجمهور في كل لحظة على المسرح، وكأنها تحاوره لا تغني له فقط.
مها فتوني.. صوت لبناني بروح عربية شاملة
على مدار مسيرتها، استطاعت مها فتوني أن تبرهن أن الغناء ليس مجرد أداء صوتي، بل حالة وجدانية تعيشها مع كل كلمة ولحن.
فهي من الأصوات التي تحمل مزيجًا مميزًا من الرقة والقوة، مما يجعلها قادرة على الغناء باللهجة اللبنانية كما المصرية والخليجية، دون أن تفقد هويتها الأصلية.
وقد ساعدها هذا التنوع على أن تصل إلى جمهور واسع في مختلف الدول العربية، حتى أصبحت من الأسماء المحبوبة في الوسط الغنائي العربي، وتُعتبر اليوم من أبرز الفنانات اللواتي يحافظن على القيمة الفنية للأغنية الراقية بعيدًا عن الموجات السطحية.
حضور فني يتجاوز الحدود
لم يكن حفل الكويت سوى محطة من سلسلة نجاحات متواصلة تعيشها مها فتوني مؤخرًا، حيث تحضر خلال الفترة القادمة لعدد من الحفلات في الإمارات ومصر والبحرين، إلى جانب مشروع فني ضخم تعمل عليه حاليًا، يتضمن مجموعة من الأغاني الجديدة التي تم تسجيل بعضها بالفعل، ومن المقرر طرحها قريبًا بشكل متتابع على المنصات الموسيقية.
ووفقًا لمصادر مقربة منها، فإن الألبوم المقبل سيحمل مفاجآت كبيرة، سواء من حيث التنوع الموسيقي أو التعاونات الجديدة مع كبار الشعراء والملحنين العرب، ما يعكس إصرارها على التطوير المستمر وتقديم فن يليق بتاريخها واحترام جمهورها لها.
تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي
بعد انتهاء الحفل بساعات قليلة، تصدّر اسم مها فتوني قائمة الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت ولبنان، حيث تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع من الحفل وسط إشادات واسعة بصوتها وأدائها الراقي. ووصفها البعض بأنها “ملكة الإحساس الجديدة”، فيما كتب آخرون: “مها فتوني أحيت فينا معنى الطرب الحقيقي”.
هذه التفاعلات الإيجابية كانت بمثابة دليل واضح على مدى نجاح الحفل وتأثيره الكبير في نفوس الحاضرين والمشاهدين عبر الإنترنت، خاصة أن الفنانة اللبنانية نجحت في تحويل الحفل إلى مساحة من الفرح والحنين والمشاعر الصادقة.
مها فتوني وسر نجاحها الدائم
يرى النقاد أن مها فتوني تنتمي إلى فئة الفنانين الذين يبنون نجاحهم على العمل الجاد وليس على الصدفة، فهي تهتم بكل تفصيلة تخص أغنياتها، من اختيار الكلمات والألحان وحتى طريقة الوقوف على المسرح، مما يجعل كل ظهور لها حدثًا فنيًا منتظرًا.
كما أنها من القلائل الذين يجمعون بين جمال الصوت والثقافة الفنية، فتختار موضوعات أغنياتها بعناية، وتحرص على أن تحمل رسائل إنسانية أو عاطفية راقية تلامس وجدان الناس.
وهذه التركيبة هي ما جعلت صوتها يدخل قلوب المستمعين بسهولة، ويُحدث أثرًا لا يُمحى مع مرور الوقت.
بهذا النجاح الكبير الذي حققته في الكويت، تثبت مها فتوني مرة جديدة أنها من الأصوات التي خُلقت لتبقى، وأن الفن الصادق لا يعرف حدودًا جغرافية ولا لغوية.
لقد غنّت من القلب فدخلت القلوب، ووقفت على المسرح بثقة فملأت المكان طاقةً وحياة. ومع حب الجمهور الكويتي ودعمه الكبير لها، يبدو أن مها تعيش واحدة من أجمل مراحلها الفنية، مرحلة تُلخصها كلماتها الصادقة: “أنا مبسوطة جدًا، والكويت وجمهورها في قلبي دايمًا.”
إنها ليست مجرد مطربة ناجحة، بل حالة فنية صادقة تُعيد للأغنية العربية بريقها القديم، وتمنح المستمعين سببًا جديدًا ليؤمنوا أن الفن الحقيقي ما زال موجودًا.