متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أطلقت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية نداءً لزيادة الإستجابة للوضع الإنساني في السودان المتدهور منذ إندلاع الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل من العام الماضي.
وقال الرئيس الدولي للمنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، كريستوس كريستو، إن ما يقرب من 80٪ من المرافق الصحية غير فعالة أو تم تدميرها بالكامل.
وأضاف، في تصريحات من مدينة بورتسودان: «السودان بحاجة ماسة إلى اهتمامكم. لقد مر أكثر من عام منذ اندلاع النزاع، والوضع يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم. العنف والصراع مستمران».
وتابع: «نحن نواجه حالياً أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث تأثر عدة ملايين من الأشخاص بشكل مباشر.. شهادات الضحايا وقصصهم مؤلمة للغاية».
هجمات على المستشفيات
وأشار كريستو إلى أن فرقهم الطبية شهدت هجمات على الرعاية الصحية والمستشفيات التي يديرونها، مما أجبرهم على تعليق أنشطتها في العديد من المناطق.
وأوضح أنه رغم الاحتياجات الهائلة، فإن الاستجابة الإنسانية لم تتمكن حتى الآن من التوسع بالشكل الكافي، وأن منظمة أطباء بلا حدود وجدت نفسها وحيدة تقريباً في العديد من هذه المواقع التي تحدث عنها وأنهم يشعرون بقلق بالغ حيال المستقبل القريب.
وأردف: «يجب على الأطراف المتنازعة ضمان الوصول الآمن وغير المقيد للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات عبر الحدود وداخل البلاد».
وتابع: «نحتاج لدعمكم لزيادة الوعي العالمي بالقضايا الحرجة التي تواجه السودان.. نحن متأكدون أنه مع مساعدتكم يمكن تحقيق ذلك.. لا تتوقفوا عن الحديث عن السودان ودعونا جميعا نتخذ إجراءات فورية».
استجابة المجتمع الدولي
قالت الحكومة السودانية، إن مباحثاتها مع وفد الأمم المتحدة بجنيف خلال الأيام السابقة اتسمت بالإيجابية بخصوص بحث الأوضاع الإنسانية في السودان.
وانتقدت ضعف استجابة المجتمع الدولي للعون الإنساني بالسودان، بالنظر إلى احتياجات النازحين الفعلية.
وأوضحت في بيان أن الوفدين الحكومي والأممي عقدا 11 جلسة تم التداول فيها على محاور المساعدات الإنسانية.
وبحسب بيان أصدره رئيس الوفد الحكومي سلوى آدم بنة، منحت الحكومة السودانية خلال 6 أشهر ماضية 1529 تأشيرة دخول للعاملين في الشأن الإنساني، و10944 أذونات وإخطارات تحرك، كما منحت إعفاءات جمركية وضريبية، وعلي رسوم َواردات المساعدات الإنسانية، تقدر بحوالي 360 ملبون دولار.
وأشار البيان إلى تسهيل دخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية.