
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
في وقت حققت فيه كييف تقدما في منطقة كورسك الروسية، أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت أوكرانيا تضع منطقة بريانسك الحدودية كمحطة جديدة لعملياتها.
وألقت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على إعلان روسيا الأربعاء أحباط محاولة تسلل لمجموعة «مخربين» أوكرانيين في منطقة بريانسك الحدودية المجاورة لكورسك التي تشهد هجوما للجيش الأوكراني.
وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز عبر تيليغرام «خلال المعركة، أحبطت قوات جهاز الأمن الفيدرالي في منطقة بريانسك ووحدات للقوات المسلحة الروسية محاولة الاختراق. وأصيب العدو بطلقات».
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين روس أن أوكرانيا شنت هجوما واسع النطاق بطائرات مسيرة على روسيا اليوم الأربعاء، قبل أن تدمر وحدات الدفاع الجوي ثلاثا منها على بعد 38 كيلومترا تقريبا جنوب الكرملين، و15 فوق منطقة بريانسك الحدودية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف الثلاثاء أن روسيا شكلت ثلاث مجموعات عسكرية جديدة لتعزيز الأمن في المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
وسميت المجموعات على اسم مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك.
وتخوض القوات الروسية قتالا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك منذ السادس من أغسطس/ آب، عندما اقتحم الآلاف من القوات الأوكرانية الحدود الغربية لروسيا في إحراج كبير لكبار القادة العسكريين الروس.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن الجنود الأوكرانيين يواصلون العملية الدفاعية في مناطق معينة من منطقة كورسك، وتسيطر قوات كييف على أكثر من 1250 كيلومترا مربعا من «أراضي العدو» و92 تجمعا سكنيا.
وفي كلمة له أمام مجموعة من السفراء، قال زيلينسكي: «أصبحت هذه العملية أكبر استثمار لأوكرانيا في إطلاق سراح الجنود الأوكرانيين من الأسر لدى روسيا».
وبحسب رويترز، حث زيلينسكي حلفاء أوكرانيا على السماح بشن ضربات بأسلحة غربية في عمق روسيا، قائلا إن منع ذلك هو السبب الرئيسي لعجز القوات الأوكرانية عن وقف تقدم القوات الروسية على خط المواجهة في الشرق.