متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أكد ثلاثة مسؤولين أميركيين لموقع «أكسيوس» أن إدارة الرئيس جو بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع وتستعد لمواجهتها.
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يتوقعون أن يكون أي رد انتقامي إيراني من نفس أسلوب هجومهم في 13 أبريل/نيسان على إسرائيل، بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، ولكن ربما يكون أوسع نطاقًا وقد يشمل أيضًا حزب الله اللبناني.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، ومسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون كبار آخرون إن إيران سترد على اغتيال هنية.
وتعهد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، اليوم الخميس، بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت، يوم الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر.
صعوبة حشد تحالف
وأشار «أكسيوس» إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
ونفذت إيران في أبريل/نيسان هجومًا ردًا على غارة جوية إسرائيلية على منشأة إيرانية في دمشق أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير، ساعدت عدة دول في إسقاط طائرات بدون طيار إيرانية وحوثية أو سمحت للولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لاعتراض التهديدات.
وقال مسؤول أميركي إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بدأت تتلقى مؤشرات واضحة، الأربعاء، على أن إيران سترد.
وبحسب «أكسيوس»، أوضح مسؤولان أميركيان أن الأمر قد يستغرق من الإيرانيين و«وكلائهم» بضعة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل، بحسب الموقع.
وقال مسؤول أميركي آخر إن البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي اتخذاها قبل الهجوم في أبريل، مضيفًا أن الاستعدادات تشمل أصولًا عسكرية أميركية في الخليج وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
هجوم واسع
فيما أوضح مسؤول إسرائيلي بارز أن الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع أن تشن إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن شركاء إسرائيل الدوليين عززوا قواتهم في المنطقة من أجل المساعدة في مواجهة أي هجوم محتمل.
وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، في إفادة للصحفيين، أن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن إدارة بايدن تبذل جهودًا مكثفة لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقًا وتهدئة الوضع من خلال الدبلوماسية.
من جانبه، رفض البنتاغون التعليق.
وتحدث حسن نصر الله، الخميس، في جنازة مستشاره العسكري فؤاد شكر، بأن الحزب سينفذ ردًا كبيرًا ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.
وقال نصر الله أيضًا إنه يتوقع أن ترد إيران على اغتيال هنية، متابعًا: «لم نعد نتحدث عن جبهات منفصلة، هذه حملة مفتوحة على كل الجبهات ولا شك أنها دخلت مرحلة جديدة».
ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبًا لرد محتمل من إيران وحزب الله. وعقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الخميس، اجتماعًا لتقييم استعدادات قيادة الجبهة الداخلية في الجيش.
وقال نتنياهو: «نحن مستعدون لما قد يأتي، إسرائيل في حالة استعداد عالية جدًا لأي سيناريو – سواء دفاعًا أو هجومًا. وسنطالب بثمن باهظ جدًا لأي عمل عدواني ضدنا من أي جهة كانت».
ترقب داخل إسرائيل
وفي السياق نفسه أفاد الاعلام بتصاعد أجواء التوتر داخل إسرائيل وسط ترقب لضربة انتقامية من إيران وحلفائها، بعد أن توعد المرشد الأعلى علي خامنئي، بالثأر من إسرائيل جراء عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
ويتزامن هذا مع توالي الإعلانات من جانب شركات الطيران بقطع رحلاتها إلى تل أبيب.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن عددا كبيرا من الإسرائيليين يقبل على شراء التذاكر والمغادرة قبل التصعيد. بحسب ما أفاد الاعلام .
كما قالت ايضا إن ازدياد حالة التوتر في إسرائيل، دفع السلطات إلى زيادة الحراسة على بعض القادة السياسيين.
