كتبت:هيام فايز
بعد ان تصدر قط”الوشق”المصرى مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا وتسبب فى سعادة عارمة بعد ان هاجم قاعدة عسكرية إسرائيلية، بالقرب من جبل حريف وهاجم جنود الكيان وتسبب لهم فى إصابات.
فقد أعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعى قط “الوشق” بطل وبدأت كل الصفحات فى سرد معلومات عنه معتبرينه جند من جنود الله وارسله الله للإنتقام لاهل غزة.
ولاشك ان هجمة الوشق سببت ارتباك وقلق وجعلت جيش الكيان يستدعى مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية الذي تمكن بمساعدة طبيب بيطري من السيطرة على الحيوان وضبطه.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقًا شاملًا للوقوف على ملابسات الحادث وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
وقد قام “الوشق” المصري بمهمة بطولية بالفطرة وبدأ الكثير يبحثون عن معلومات تتعلق به ،ونشرت العديد من الصفحات ومنصات التواصل الاجتماعي خبر الحيوان ومعلومات عنه مصحوبة بالآية القرأنية ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر: 31].
والغريب فى الأمر ان قط الوشق وفقا للعلماء هو حيوان انعزالي خجول يخشى البشر، وهو ما يدفعه لتفضيل العيش في المناطق النائية والغابات أو المناطق الجبلية، لذلك فإن الإعلان مؤخرا عن مهاجمة أحد أفراده التي تسللت من مصر لجنود الاحتلال الإسرائيلي بدا أمرا غريبا، إذ أن حالات مهاجمته للبشر نادرة للغاية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الوشق الصحراوي المتسلل من مصر، والذي بات يعرف إعلاميا باسم “الوشق المصري” عقر عددا من جنود الاحتلال في منطقة جبل حريف بالقرب من الحدود المصرية، وهو ما استدعى طلب المساعدة من مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات مارك كاتز الذي حضر إلى الموقع، ليتم العثور على الحيوان مختبئا بأحد الأماكن وهو يمضغ العشب الاصطناعي، فتمت السيطرة عليه برفقة طبيب بيطري من المنطقة.
و “الوشق، حيوان ينتمي إلى فصيلة “السنوريات” التي تشمل الأسود والنمور والفهود والقطط الصغيرة، يميل إلى الخوف من البشر، وعادة ما يفر إذا صادف أحدهم، لكن الحديث عن أنه قد تم العثور عليه يمضغ العشب الاصطناعي، يشير إلى أنه يعاني من قلة الفرائس، وهذا أحد أبرز المبررات التي تدفعه للدخول إلى مناطق وجود البشر ومهاجمتهم”.
وسواء ان كان قط “الوشق” مفترسا ام لا علينا ان نعترف انه قام بما لم يستطع البشر القيام به واستطاع ان يسدد ضربة قوية بطابع مصرى للكيان،فتحية للبطل المصرى.
