
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
شهدت الساحة الدولية ردود فعل واسعة عقب اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فيما طالب قادة غربيون ببدء جولة مفاوضات جديدة تقود إلى إنهاء الحرب في غزة.
ومع هذا الاغتيال، يزداد التفاؤل في الأوساط الغربية بأن هذه العملية قد تشكل نقطة تحول لوقف إطلاق النار، بحسب تصريحات عدد من القادة الغربيين.
وعلى إثر، تتصاعد الدعوات الدولية، بما في ذلك من البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، لضرورة اغتنام الفرصة الحالية للتوصل إلى تهدئة دائمة، وسط آمال بأن يتم الإفراج عن المحتجزين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لغزة.
نقطة تحول
من جانبه، ذكر جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة، على حد قوله.
وكان السنوار أحد أبرز القادة المخططين لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كما وضعته إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين لديها.
وفي السياق، رأى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، إن اغتيال السنوار يقدم فرصة كبيرة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل: «موت السنوار يوفر أيضا فرصة استثنائية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب المروعة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل».
العودة للمفاوضات
وذهب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الجمعة، الذي عبر عن أمله في أن يفتح اغتيال السنوار الباب أمام وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
وبحسب رويترز، قال متحدثان باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن اغتيال السنوار يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح كل من تبقى من المحتجزين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي دوري أن الوزيرة أنالينا بيربوك خلصت في اجتماع مع نظيرها الأميركي في وقت سابق من اليوم الجمعة، إلى أن «القضاء على السنوار» يمكن أن يكون نقطة تحول للتوصل لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين وإدخال المزيد من المساعدات لغزة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، قد أعلنا، أمس الخميس، إن «مقتل السنوار يمهد الطريق لعودة المحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء الحرب في قطاع غزة». على حد قولهما.
وقال بايدن للصحفيين لدى وصوله إلى ألمانيا، وفي أعقاب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «الآن هو الوقت المناسب للمضي قدما. التحرك والمضي نحو وقف لإطلاق النار في غزة، والتأكد من أننا نتحرك في اتجاه يمكّننا من جعل الأمور أفضل للعالم كله».
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بمزيد من التفاؤل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار، قال بايدن إنه يشعر بذلك وعبر عن الأمل في أن تنتهي الحرب «قريبا جدا»
موقف حماس
في المقابل، أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، على أن عودة المحتجزين الإسرائيليين ستظل مرهونة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان على القطاع والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال القيادي في حركة حماس، خليل الحية «ماضون على العهد حتى تحرير شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67».
ونعت حركة حماس في بيان قائدها يحيى السنوار، واصفة إياه بـ«قائد معركة طوفان الأقصى».
كما أكدت كتائب القسام أن فصائل المقاومة وفي القلب منها حماس حين قررت دخول معركة طوفان الأقصى «كانت مستعدةً لتتقدم صفوف المضحِّين في القلب من أبناء شعبها».