متابعة / محمد نجم الدين وهبى
توالت ردود الفعل من جانب الحزب الديمقراطي وقادته وأعضائه، تجاه إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من انتخابات الرئاسة الأميركية، المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وجاء إعلان بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي على هوى الكثير من الديمقراطييين، الذين كانت تعتريهم مخاوف متزايدة من أنه لن يستطيع هزيمة منافسه دونالد ترمب، الذي يخوض الانتخابات مرشحا للحزب الجمهوري، منذ ظهوره الباهت، وبعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة التي جمعته بغريمه، في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي.
وفي أول تعليق على انسحاب بايدن، أثنت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي على أداء بايدن خلال فترة رئاسته، وقالت إنه «فعل الكثير للأمة».
وقال الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي عمل بايدن نائبا له خلال فترتيه الرئاسيتين منذ عام 2009 حتى عام 2017: «لقد كان جو بايدن واحدا من أكثر رؤساء أميركا أهمية، كما كان صديقا وشريكا عزيزا بالنسبة لي، واليوم، تم تذكيرنا أيضا – مرة أخرى – بأنه وطني من أعلى المستويات».
وأضاف في بيان نشره عبر موقع Medium: «قبل 16 عاما، عندما بدأت البحث عن نائب للرئيس، كنت أعرف عن مسيرة جو الرائعة في الخدمة العامة، ولكن ما زاد إعجابي به هو شخصيته، وتعاطفه العميق وقدرته على الصمود التي اكتسبها بشق الأنفس؛ وكرامته الأساسية وإيمانه بأن الجميع مهمون».
وتابع: «أعلم أن جو بايدن لم يتراجع قط عن أي معركة. إن النظر إلى المشهد السياسي واتخاذه قرارًا بتسليم الشعلة لمرشح جديد هو بالتأكيد أحد أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، لكنني أعلم أنه لن يتخذ هذا القرار ما لم يكن يعتقد أنه القرار الصحيح لأميركا، إنه دليل على حب جو بايدن للوطن، ومثال تاريخي لموظف عام حقيقي يضع مصالح الشعب الأميركي قبل مصالحه الخاصة مرة أخرى، وسوف يكون من الأفضل للأجيال القادمة من القادة أن تحذو حذوه».
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، عبر حسابها على منصة إكس: «الرئيس جو بايدن أميركي وطني يضع بلادنا دائما في المقام الأول».
وأضافت: «إن إرثه من الرؤية والقيم والقيادة يجعله واحدا من أكثر الرؤساء أهمية في التاريخ الأميركي».
وتابعت بالقول: «مع الحب والامتنان للرئيس بايدن لإيمانه الدائم بوعد أميركا ومنح الناس الفرصة للوصول إلى تحقيقهم، لقد أنعم الله على أميركا بعظمة جو بايدن وخيره».
وقال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر إن بايدن وضع بلاده وحزبه ومستقبل الولايات المتحدة أولا.
وكتب شومر عبر حسابه على منصة إكس: «لم يكن جو بايدن رئيسا عظيما وقائدا تشريعيا عظيما فحسب، بل كان إنسانا رائعا حقا».
وأضاف: «لم يكن قرار (بايدن) سهلا بطبيعة الحال، لكنه وضع مرة أخرى بلاده وحزبه ومستقبلنا في المقام الأول».
وقال السيناتور ديك دوربين إن بايدن وضع مصلحة البلاد في المقام الأول، وستكون أميركا ممتنة إلى الأبد لكل ما قدمه.
وكتب النائب الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي، عبر حسابه على منصة إكس: «طوال حياته المهنية العامة، كان جو بايدن يضع البلاد دائما في المقام الأول».
وأضاف: «لقد أوضحت السنوات الأربع التي قضاها (بايدن) كرئيس أنه عازم على إعادة بلادنا إلى المسار الصحيح، واستعادة روح أمتنا».
وتابع: «ستكون أميركا ممتنة إلى الأبد لكل ما قدمه (بايدن) لهذا البلد».
أما السيناتور كريس كونز، فكتب عبر منصة إكس: «يتمتع الرئيس بايدن بسجل مذهل في الخدمة العامة، فقد كان الرئيس الأكثر أهمية في حياتي، ولم يتعزز إرثه المتمثل في وضع بلاده أمام نفسه إلا من خلال القرار الصعب الذي اتخذه اليوم بالتنحي كمرشح للرئاسة».
كذلك، علق وزير النقل، بيت بوتيجيج، بالتأكيد على أن بايدن كرس مكانته بين أفضل الرؤساء وأكثرهم أهمية في التاريخ الأميركي.
وكتب عبر حسابه على منصة إكس: «لقد حصل جو بايدن على مكانته بين أفضل الرؤساء وأكثرهم أهمية في التاريخ الأميركي.. أنا فخور جدا بالعمل تحت قيادته، وأشعر بالامتنان لتركيزه الثابت على ما هو الأفضل لبلدنا».
كما أشاد زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، حكيم جيفريز ببايدن، وقال في بيان إن «بايدن أحد أكثر القادة أهمية في تاريخنا».
بايدن يعلن الانسحاب من انتخابات الرئاسة
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، تنحيه عن خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال بايدن، في بيان، نشره عبر حسابه على منصة إكس، إنه «إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، وسيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته».
وأضاف أنه «سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره».
وتابع: «لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم، وبالرغم من أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي».
وأعرب بايدن عن دعمه وتأييده الكاملين لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن الرئيس الأميركي كان يعتزم، حتى مساء أمس السبت، البقاء في السباق الرئاسي، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر اليوم الأحد أنه سينسحب منه.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «الليلة الماضية كانت الرسالة المضي قدما في كل شيء وبأقصى سرعة، ثم في حوالي الساعة 01:45 بعد ظهر اليوم، أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين بأنه غير رأيه».
