فن وثقافة

احداث صنعت حواديت

جريدة الصوت

 

بقلم محمد عبد القادر العشيري

يا لها من مغامرة مثيرة تمتلئ النفس خوفا و أثارة و رعبا

عندما تجد نفسك فى سيارتك تسبح فى بحر من الضباب والشبورة المائية لا ترى شيئا فى الخارج الأضواء انعدمت فائدتها فتلاشت عبر الظلام الطريق تلون بلون الليل الأسود المظلم

فى العادة أضواء السيارة تبدد ظلمة الليل ولكن هذا الليل الذى حاكت ظلمته الشبورة ليل غير عادى

أحسست وكأنى لا استطيع التنفس تخيلت نفسى فى جوف البحر أصارع الموج

نزلت بسيارتى لبضع أمتار بعيدا عن نهر الطريق خوفا من مجهول يأتى برعونة و طيش فجأة

فى الصحراء المظلمة كنت وحيدا مع سيارتى حاولت جاهدا و مرارا ان اتصل بالعالم لأطمن نفسي أنى ما زلت حى ادرت مؤشر راديوالسيارة ابحث عن شئ يربطنى بالاخرين بالناس الذى أصبحت أتمنى التواصل مع أى منهم ليسمع ندائى بحثا عن النجدة لكن لا حس و لاخبر مات الصوت مع وحشة المكان

رحت أبكى الضياع تارة و ابتسم لهول الموقف تارة أخرى ولكنه ضحك ممزوج بالخوف والرعب

رايت عبر زجاج السيارة اياد كثيرة طويلة تحاول أن تتخطفنى خارج السيارة فوجدت لسانى يردد القرآن الكريم مستعينا بالله ليفرج كربى

مرت ساعة تخيلتها دهرا يا لهول الموقف بعدها وجدت خيط رفيعا من شمس ذهبية خافته تخرج على استحياء من بين الضباب لتبدد شيئا من ظلمة تلفنى

بعدما انبثق الضوء ليوضح معالم الطريق ادرت سيارتى ووجهتها صوب الطريق الذى هربت منه خوفا لأواصل رحلتى بعد مغامرة ما كنت أتوقعها

عادل سعد عبيد

رئيس مجلس إدارة شبكة الصوت الإخبارية ورئيس تحرير موقع وجريدة الصوت المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock