
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مسؤولين أميركيين أن الحرب في غزة قد تنتهي إذا نُفيَ قادة حماس.
وبحسب مصادر أميركية وإسرائيلية، فإنه خلال لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، عَرض خطة إنهاء الحرب في غزة مقابل تنازل حماس عن السلطة ومغادرة قادتها.
نتنياهو يطالب بنفي حماس
وقال نتنياهو إنه لا يرى طريقًا لخطة ما بعد الحرب في غزة ما دامت حماس تسيطر على القطاع، لكن إذا تخلّت حماس عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فقد يفتح ذلك الباب لخطة ما بعد الحرب، التي قد تشمل «استيلاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب على غزة»
وأفادت المصادر بأن نتنياهو أراد التوصل إلى تفاهم مع ترمب وفريقه بشأن كيفية المُضي قدمًا في صفقة الإفراج عن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار، وإجراء بعض التغييرات في الصفقة.
وقالت إن مستشاري ترمب، الذين ورِثوا المرحلة الأولى من الاتفاق من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، يتفقون مع نتنياهو على ضرورة إجراء بعض التغييرات.
وأشارت إلى أنه بموجب الاتفاق الحالي، سيبقى 59 محتجزا في غزة بعد التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من الاتفاق، ومن بين هؤلاء، تأكد مقتل 35 شخصا.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المناقشات إن ترمب أبلغ نتنياهو بأن هدفه هو إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن «ترمب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق في مبعوثه ستيف ويتكوف لتأمين الإفراج عن المحتجزين المتبقين».
وتابع المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو أكد لترمب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جادة وجوهرية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.
تمديد المرحلة الأولى
وذكرت مصادر أميركية أن نتنياهو أبلغ مسؤولين أميركيين خلال اجتماعاته في واشنطن هذا الأسبوع أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر 42 يوما، بهدف الإفراج عن المزيد من المحتجزين.
وقالت المصادر الأميركية إن نتنياهو أشار إلى أنه في حال تمديد المرحلة الأولى، فإنه خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ينوي أن يقدم لحماس مقترحا يتضمن إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين كبار لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وتابعت المصادر أن نتنياهو يُطالب في المقابل بالإفراج عن المحتجزين المتبقين لدى حماس، والتنازل عن السلطة في قطاع غزة، ورحيل كبار قادتها، بمن فيهم الذين سيفرج عنهم من السجن، إلى المنفى.
وقال مصدر أميركي مطلع على القضية إن «القيادة الإسرائيلية وضعت خطة تتضمن السماح لقيادة حماس العليا بالذهاب إلى المنفى في دولة طرف ثالث».
موقف حماس
وبشأن رغبة نتنياهو في نفي حماس، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن حماس وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية على غزة ونقل مسؤولية عملية إعادة الإعمار إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة مستقلة.
لكن حماس ليست مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو تفكيك جناحها العسكري، بحسب أحد المسؤولين.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الكبير أن فرص موافقة كبار قادة حماس في غزة على الذهاب إلى المنفى «منخفضة للغاية»، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار اتفاق الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار وبدء الحرب من جديد.