متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تظاهر عدة آلاف، اليوم الأحد، في باريس دعما للشعب الفلسطيني مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني عشر دون أي مؤشر على توقف القصف الإسرائيلي الدامي.
وأفادت وسائل اعلامية من باريس بأن المظاهرة كانت كبيرة لكن تساقط الأمطار أدى لمغادرة عدد كبير من المشاركين، ومع ذلك أصر الكثيرون على البقاء رغم الطقس.
وأضافت أن مظاهرة اليوم مختلفة لأنها احتفاء بعلم فلسطيني جال فرنسا بأكملها على مدار 3 أسابيع ثم عاد اليوم إلى باريس ليطلق مرحلة جديدة من التظاهر دعما لغزة.
وهتف المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، في ساحة «لاناسيون» أو ساحة «الأمة» وسط العاصمة الفرنسية «يا إسرائيل غادري، فلسطين ليست لك» و«أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تتعرض للاغتيال».
مشاركة نواب وسياسيين
وشاركت النائبة اليسارية الفرنسية – الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن في التظاهرة، ولوحت بالعلم الفلسطيني وسط هتافات ولافتات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وصور لأطفال شهداء في غزة.
كما شارك زعيم اليسار جان لوك ميلانشون الذي فاجأ الجميع وحضر التظاهرة.
وشارك كليمان هوشيه وميلو كروز (15 و16 عاما) في التظاهرة للمرة الأولى دون والديهما، «للتنديد بالإبادة الجماعية المستمرة» و«التشويش الإعلامي» المحيط بالوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال الطالب في المدرسة الثانوية، كليمان هوشيه: «نحن هنا قبل كل شيء لأنهم بشر ما زالوا يموتون في ظل لامبالاة».
وقالت ديانا، وهي طالبة من أصل فلسطيني تبلغ 27 عاما وتشارك في التظاهرات منذ نحو عام، «أرفض أن أفقد الأمل في رؤية غزة محررة قريبا، حتى لو كان الضرر فظيعا وسيستغرق تعافي الفلسطينيين عقودا».
حصيلة الضحايا
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 40972 شخصا في القطاع، معظمهم من المدنيين، وأزمة إنسانية كبيرة حيث يعيش حوالي 2.4 مليون نسمة تحت الحصار، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة.
وتناوب ممثلو جمعيات مثل «جمعية التضامن فرنسا فلسطين» و«طوارئ فلسطين» على التحدث ورفع مستوى الوعي حول الوضع في غزة وكذلك في الضفة الغربية المحتلة، حيث وسعت إسرائيل عدوانها العسكري في الأسابيع الأخيرة، وقتلت ناشطة أميركية-تركية، الجمعة، بنيران قواتها خلال تظاهرة مناهضة للاستيطان.
