في حياة كل فنان قصة كفاح تحمل بين طياتها نجاحات وصعوبات، لحظات تألق وأخرى من التحدي، وهذا ما يتجسد بوضوح في مسيرة الفنان القدير رضا إدريس.
بمزيج من الموهبة والإصرار، استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور عبر أدوار مليئة بالحياة والإحساس.
وفي عيد ميلاده الخامس والستين، التقت به الصوت الإخبارية ليحدثنا عن محطات رحلته الفنية، كواليس النجاح، وأسرار الصمود في وجه التحديات، فكان هذا الحوار الحصري الذي يكشف جانبًا جديدًا من شخصية الفنان والإنسان رضا إدريس.
بدايةً، أستاذ رضا، نهنئك بعيد ميلادك الخامس والستين رحلة طويلة مليئة بالعطاء الفني، كيف تصف بداياتك في عالم الفن؟
شكرًا على التهنئة.وتذكرك لعيد ميلادى كلك ذوق الحقيقة، بداياتي كانت مليئة بالتحديات.
دخلت المجال بأدوار صغيرة جدًا، لكنها كانت فرصة للتعلم وإثبات الذات. فالبداية الحقيقية لي كانت مع الفنان أحمد زكي في فيلم “ضد الحكومة”، الذي أعتبره نقطة تحول فتحت لي أبواب العمل مع كبار النجوم.
****
فيلم “ضد الحكومة” كان انطلاقة قوية، لكن الجمهور يتذكر أدوارًا أخرى مميزة لك .
** ما أبرز أعمالك السينمائية والدرامية التي تركت أثرًا فيك؟
****”
*** بالتأكيد هناك أعمال تركت بداخلى بصمة “الباشا تلميذ” من أقرب الأعمال إلى قلبي، فهو جمع بين الكوميديا والدراما بطريقة جميلة.
أما في الدراما، فلا أنسى “حارة العوانس” الذي عرض عام 2006، و”اللعبة” الذي كان محطة مهمة في 2020، بالإضافة إلى أحدث أعمالي “أعلى نسبة مشاهدة” في رمضان الماضي.
***”” رغم هذه النجاحات، كانت هناك فترات صعبة في حياتك المهنية.
كيف واجهت قلة الفرص؟
***”*
للأسف، هذه طبيعة المجال، أحيانًا تجد نفسك بدون عمل رغم الموهبة والخبرة.
مرت عليّ فترة جلست في البيت لمدة عامين، وكانت من أصعب مراحل حياتي.
تواصلت مع زملاء بحثًا عن أدوار، لكن بعضهم لم يكن متعاونًا، بل حتى أحدهم حظرني على مواقع التواصل.
*** هذا مؤلم حقا لكن الجمهور يراك دائمًا بإيجابية كيف تحافظ على هذه الروح؟
***
محبة الناس هي أغلى ما أملك رغم كل شيء، أنا فخور برصيدي عند الجمهور. لا أمتلك حسابًا في البنك، لكني أمتلك قلوب الناس، وهذا يكفيني.
*****
سمعنا أنك تعرضت لأزمة صحية مؤخرًا.
مليون سلامة على حضرتك .
كيف هي حالتك الآن؟
**** الحمد لله، مررت بفترة صعبة خضعت فيها لتركيب ثلاث دعامات في القلب، وهناك عملية أخرى لتركيب دعامتين إضافيتين قريبًا وأدعو الله أن يمنحني الصحة لأستمر في العطاء.
وما رسالتك للفنانين الشباب في ظل تحديات العصر والأفلام والمسلسلات الغير لا ئقة بمجتمعنا ؟
** أقول للشباب: احترموا مهنتكم والكتاب والمخرجين عشطانين فن محترم يحتفظ بالهوية المصرية .
****
الفن رسالة سامية، وليس وسيلة لجمع الأموال أو الظهور غير اللائق على وسائل التواصل.
حافظوا على قيمة الفن المصري وكرامة الفنان.
كلمات ملهمة بالفعل. شكراً لك، أستاذ رضا، ونتمنى لك دوام الصحة والنجاح.