عربي وعالمي

تفاصيل اجتماع الوفد الأميركي مع أحمد الشرع في دمشق

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

في أول اجتماع مباشر ورسمي استغرق نحو ساعتين، التقى وفد دبلوماسي أميركي مع السلطة السورية الجديدة، اليوم الجمعة، في العاصمة السورية دمشق. 

ووصف مصدر في السلطة الانتقالية اللقاء بالإيجابي، كما رحب دبلوماسي أميركي بـ«الرسائل الإيجابية» خلال الاجتماع مع القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع. 

ووصل دبلوماسيون أميركيون إلى سوريا، اليوم، للقاء السلطة السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق، خلال الحرب الأهلية التي استمرّت 13 سنة، حيث التقى الدبلوماسيون ممثلي «هيئة تحرير الشام»، والمجتمع المدني؛ لمناقشة «رؤيتهم لمستقبل بلادهم، وكيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية دعمهم».

 

ملف انتقال السلطة 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن وفدا دبلوماسيا أميركيا، ناقش عددا من القضايا مع هيئة تحرير الشام في دمشق، مضيفة، أن المباحثات شملت ملف انتقال السلطة، والتطورات الإقليمية، وملف محاربة تنظيم داعش وتطرقت إلى بحث مصير صحفي مفقود (أوستن تايس) ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد النظام السابق.

وأفادت الخارجية الأميركية بأن الوفد الدبلوماسي، أجرى لقاءات مع ناشطين وأفراد من الطوائف السورية وممثلين عن المجتمع المدني. 

من جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، في تصريحات إلى الصحفيين إنها اجتمعت مع ممثلين في هيئة تحرير الشام منهم أحمد الشرع في سوريا. 

وأضافت باربرا ليف، أن واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات. 

وتابعت، قائلة «ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا، وأعلن الشرع التزامه بذلك». 

ونفت المسؤولة الأميركية أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحفي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع.

 

توثيق جرائم الأسد 

وذكرت الدبلوماسية الأميركية، باربرا ليف، أنه سيتم تقديم الخبرة الفنية وغيرها من الدعم لسوريا للتعامل مع توثيق جرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية 

وقالت «إذا كنت من سأحكم اليوم، فلن تلعب إيران دورا في سوريا على الإطلاق ولا ينبغي لها ذلك»، مضيفة «نرغب في رؤية أن تتمكن سوريا من النهوض واستعادة كامل سيادتها». 

وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن تركيا لديها نفوذ كبير في سوريا ولها مصالح أمنية وطنية ومصالح أخرى كثيرة. 

وأبلغت باربرا ليف، القائد الجديد في سوريا أحمد الشرع أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ«الرسائل الإيجابية» التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب. 

وقالت للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق «بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة». 

وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط أن واشنطن تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد حول مدينة كوباني في سوريا. 

وأضافت «نحن نعمل بنشاط ونجري محادثات مع السلطات التركية وأيضا مع قوات سوريا الديمقراطية. نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما هي في وقف إطلاق النار حول كوباني».

 

نتائج اللقاء 

وقال عضو اللجنة العليا للحزب الجمهوري الأميركي هاشم كريم، إن هذا اللقاء الذي جرى بين الوفد الأميركي والإدارة الجديدة في سوريا، يعد «بداية فتح حوار مباشر مع الحكومة الجديدة، وبداية للتفاوض ووضع خطة كاملة للمستقبل، وهي عملية ربما تستغرق القليل من الوقت». 

وأضاف كريم في مداخلة مع قناة الغد، أن الجانب السوري سيلتزم بالتعليمات والخطة الأميركية خلال الفترة المقبلة، التي تتمثل في الإفراج عن المعتقلين الأميركيين في السجون السورية، وإجراء انتخابات حرة كاملة ومفتوحة لجميع الجبهات الموجودة في البلاد، على أساس حكم نيابي. 

ورأى أن سوريا ستتعرض في النهاية إلى التقسيم بين تركيا وأميركا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيل سارع باحتلال مناطق في سوريا منها جبل الشيخ والجولان، كما دمّر الجيش السوري فور سقوط نظام بشار الأسد. 

وأكد أنه لا يمكن حماية سوريا دون وجود قوات مسلحة وجهاز شرطة يحمي الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أن البلاد تشهد رغم ذلك انقسامات بين الفصائل والجماعات، كما أن تركيا لها أطماع هي الأخرى، والأكراد يطالبون بالاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock