مرأة ومنوعات

هل تصطحب هاتفك إلى الحمام؟ هذه العادة قد تكلفك صحتك!

جريدة الصوت

 

هناء الصغير 

هل فكرت يومًا أن هاتفك في الحمام قد يسبب لك السرطان؟ أصبحت عادة اصطحاب الهاتف إلى الحمام جزءًا من الروتين اليومي للكثيرين، حيث يرافقنا الهاتف الذكي في أوقاتنا الخاصة، حتى أثناء قضاء الحاجة. ومع ذلك، يبدو أن هذه العادة قد تكون أكثر ضررًا مما نعتقد، فكلما ازداد الوقت الذي نقضيه في المرحاض بسبب تصفح الهاتف كلما كانت الأضرار أسوأ.أطباء مختصون يحذرون من خطر هذه العادة، مشيرين إلى أن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض قد لا يكون مجرد عادة غير صحية فقط، بل قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل الإصابة بالبواسير وضعف عضلات الحوض.

 

 

 

وعنها يقول الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم بالمركز الطبي في جامعة تكساس ساوث ويسترن بمدينة دالاس الأمريكية، إن هذا النوع من الجلوس تم ربطه أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالبواسير وضعف عضلات الحوض، وتنم عن مخاطر خاصة بالسرطان أحيايُعتقد أن الجلوس لفترات طويلة على كرسي المرحاض ليس ضارًا، ولكن في الحقيقة، قد يسبب ضغطًا زائدًا على الأوعية الدموية في المنطقة السفلية من الجسم. هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى تضخم الأوردة المحيطة بالشرج، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير. يقول الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم في المركز الطبي بجامعة تكساس، إن الجاذبية تعمل ضدنا في هذه الحالة، حيث تجبر الجسم على ضخ الدم إلى القلب بشكل أكبر، مما يسبب تورم الأوردة.

 

إضافة إلى ذلك، فإن الجلوس الطويل على المرحاض يضغط على عضلات الحوض بشكل مفرط، ما يؤدي إلى ضعف هذه العضلات مع مرور الوقت. وإذا كانت هذه العضلات ضعيفة، قد يتسبب ذلك في تدلي المستقيم أو حتى يؤدي إلى مشكلات في التحكم في التبول.

 

هل يفقد الناس الإحساس بالوقت في الحمام؟

من المؤكد أن التصفح على الهاتف يمكن أن يُشغِلنا عن الوقت، مما يجعلنا نبقى في الحمام لفترات أطول.

 

تقول الدكتورة فرح منذر، أستاذة الطب المساعدة في جامعة ستوني بروك: «عندما يستخدم الأشخاص هواتفهم في المرحاض، يميلون إلى فقدان إحساسهم بالوقت، مما يجعلهم يقضون وقتًا أطول في الجلوس بينما يجهدون عضلاتهم.» وفقًا للدراسة وهذه العادة قد تؤدي إلى مشكلات صحية إضافية، مثل الإمساك أو تدهور عضلات قالتقليل خطر هذه المشكلات، يُنصح بعدم الجلوس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق في المرة الواحدة.

 

يمكن أن تساعد بعض التغييرات البسيطة في أسلوب الحياة، مثل الابتعاد عن الهواتف والمجلات في الحمام، في تقليص الوقت الذي تقضيه في الجلوس على المرحاض.

 

 

ويقول الدكتور لانس أورادومو، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي: «اجعل وقتك في الحمام غير مثير للاهتمام قدر الإمكان.»

 

أما إذا كنت تعاني من صعوبة في إخراج الفضلات، ينصحك الأطباء بالخروج بعد 10 دقائق والمشي قليلًا لتحفيز حركة الأمعاء. كما ينبغي التأكد من شرب كمية كافية من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لضمان حركة أمعاء علاقة الوقت الطويل في المرحاض بسرطان القولون والمستقيم قد يكون الجلوس لفترات طويلة على المرحاض أيضًا مؤشرًا على مشاكل صحية أكبر، مثل الإمساك المزمن أو متلازمة القولون العصبي.

 

وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في القولون، وهو ما يمكن أن يتسبب في انسداد الأمعاء وبالتالي الإمساك والنزيف.

 

 

في حالات أخرى، قد يرتبط هذا الوقت الطويل في الحمام بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

 

العديد من الأطباء، مثل أورادومو، يلاحظون في مسيرتهم المهنية أن الشباب الذين يعانون من أعراض مثل الإمساك المزمن قد يتم تشخيصهم لاحقًا بسرطان المستقيم.

 

لذا إذا كنت تشعر أن وقتك في الحمام يتجاوز الحدود الطبيعية، أو إذا كنت تعاني من أعراض مثل الإمساك المستمر لفترة تتجاوز الثلاثة أسابيع، فإنه من المهم استشارة الطبيب. يمكن للطبيب أن يحدد السبب وراء هذه الأعراض ويقوم بتحويلك إلى اختصاصي إذا لزم الأمر.منتظمة.ع الحوضنًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock