مقالات وآراء

سيناء.. أرض البطولة والسلام

جريدة الصوت

 

بقلم:  أشرف ماهر ضلع

في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، تحتفل مصر بأحد أعظم أيامها الوطنية، عيد تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي استعاد فيه المصريون أرضًا عزيزة سالت من أجلها دماء، وبُذلت من أجلها تضحيات، وسُطرت خلالها ملاحم وطنية في القتال والسياسة والمفاوضات.

سيناء، الأرض التي باركها الله، لم تكن مجرد مساحة جغرافية، بل كانت وستظل عنوانًا للشرف والمقاومة والانتصار. بدأت الرحلة المؤلمة بعد نكسة 1967، لكن الإرادة المصرية رفضت الانكسار، فكانت حرب الاستنزاف ثم نصر أكتوبر المجيد 1973، الذي أعاد للعسكرية المصرية هيبتها وللأمة العربية كرامتها.

ولم يكن التحرير بالسلاح فقط، بل امتدت المعركة إلى ميدان التفاوض، حتى تحقق الجلاء الكامل لآخر جندي إسرائيلي عن سيناء في 25 أبريل 1982، باستثناء طابا التي استعادت مصر سيادتها عليها بالحكمة والحق والقانون عام 1989.

سيناء اليوم، لم تعد فقط موضع ذكرى، بل أصبحت محورًا للتنمية والبناء. مشروعات قومية كبرى، ومدن جديدة، وأنفاق تربط الشرق بالغرب، ورؤية استراتيجية لتحويل سيناء إلى مركز اقتصادي وزراعي وسياحي واعد.

ورغم التحديات الأمنية التي واجهتها وما زالت تواجهها، فإن القوات المسلحة المصرية والشرطة الوطنية قدما نماذج مشرفة في الدفاع عن تراب الوطن وملاحقة فلول الإرهاب، لتظل سيناء آمنة مستقرة كما أرادها المصريون.

إن عيد تحرير سيناء ليس فقط يومًا في التاريخ، بل رسالة متجددة للأجيال القادمة بأن الوطن لا يُباع، ولا يُنسى، ولا يُفرط في شبر منه.

تحية لكل من قاتل، وفاوض، وبنى… وتحية لأرض العزة سيناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock