دين ومجتمع

آثار إنخفاض مستوى الذكاء والتركيز

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه وتعالى على إمتنانه ونشهد بأنه لا إله إلا الله تعظيما لشأنه، وأن محمدا عبده ورسوله داع لرضوانه، وصلي اللهم عليه وعلى آله وخلانه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية الكثير عن أسباب التأخر الدراسي لدي الأطفال، وأنه يمكن دراسة حالة من حالات التأخر الدراسي من حيث الجانب العقلي، ومن خلال الفحص النفسي للتلميذة قد يتبين أن التلميذة تعاني من تأخر دراسي ناتج عن إنخفاض مستوى الذكاء عن المتوسط، وأن إنخفاض مستوى التركيز له تأثير على مستوى الذكاء لديها، أو الذاكرة اللفظية أقل من المتوسط، والتفكير مبني على المحسوس، وأيضا من حيث الجانب السلوكي فقد تكون التلميذة لديها نشاط زائد فهي كثيرة الحركة داخل الفصل، أو مشتتة الإنتباه.

 

ولا تركز أبدا عند شرح أي مهارة سواء من مهارات الرياضيات أو اللغة العربية، وأن التلميذة لديها ميول عدوانية فهي تعتدي على زميلاتها بالضرب، أو لديها أيضا ميول تخريبية فهي دائما تخرب الوسائل التعليمية الموجودة بالصف، ولا تحضر التلميذة أدواتها المدرسية معها، وكذلك من حيث المظهر العام للتلميذة، فالعناية بالنفس أقل من المتوسط فهي دائما متسخة الملابس وشعرها غير مرتب، وكذلك أيضا من حيث الدافعية للتعلم، فقد التلميذة غير مقبلة على العملية التعليمية، وفي بداية العام كانت ترفض دخول الصف ولا تشترك في المناقشات الشفوية أو التعبير اللفظي أو بطيئة جدا في تنفيذ أي مهمة تسند إليها وعادة لا تكملها، وأيضا من حيث المشاركة في الأنشطة الطلابية، فهي لا تشارك في أي نشاط طلابي بالمدرسة، أو العمل بالجمعية المدرسية.

 

والتربية الرياضية والتربية الموسيقية، وأيضا من حيث الجانب الإجتماعي والإقتصادي لأسرة التلميذة، فقد تكون الأم من بلد غريب وهي الزوجة الثالثة للأب، وتعيش الثلاث زوجات في بيت واحد، والتلميذة لها إخوان كثيرون يعيشون كلهم في بيت واحد، والمستوى الإقتصادي للأسرة متوسط مقارنة بعدد أفراد العائلة ولاشك أن العوامل الإجتماعية والإقتصادية لعبت دورا في مستوى تحصيل التلميذة حيث تعاني التلميذة من الحرمان نتيجة عدم مقدرة الأهل على تلبية إحتياجاتها من أدوات مدرسية، بالإضافة إلى ذلك لم تكن التلميذة تحضر معها دراهم لشراء طعام أو شراب من جمعية المدرسة ولا تحضر معها أكل من البيت، وأما عن تحديد نواحي الضعف الدراسي؟ فمن خلال الإختبارات التشخيصية الأولية لمادتي اللغة العربية والرياضيات.

 

إتضح أن أولا في اللغة العربية وجد أن التلميذة لا تعرف حروف الهجاء قراءة وكتابة، ولا تعرف الحركات القصيرة والطويلة، ولا تستطيع قراءة سوى كلمات الدروس الثلاثة الأولى، ولا تستطيع التعامل مع أي مهارة من مهارات اللغة العربية سواء تحليل وتركيب ولا تكتب الإملاء المنظور ولا الإختباري نظرا لجهلها بحروف الهجاء، وثانيا الرياضيات، فتعرف التلميذة رموز بعض الأعداد من واحد إلي عشرة، وأحيانا تربط بين العدد ومدلوله، ولا تعرف مكونات الأعداد، ولا تعرف الترتيب التنازلي للأعداد، ولا تستطيع إستكمال سلاسل الأعداد بعد العدد عشرة، ولا تستطيع التمييز بين الأكبر من والأصغر من الأعداد، ولا تستطيع إجراء العمليات الحسابية البسيطة، فاللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمة لرعاياهم، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock