عربي وعالمي

آلاف المرضى في غزة بحاجة إلى السفر للعلاج بالخارج في ظل حصار المستشفيات

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

ما بين حصار مستشفيات غزة، وعرقلة إجراءات السفر لتلقي العلاج بالخارج، يواصل الاحتلال جرائمه التي تستهدف المدنيين والمنظومة الصحية في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ودفع التعنت الإسرائيلي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس إلى التأكيد في بيان، اليوم السبت، على الحاجة الماسة لإجلاء نحو 9 آلاف مريض في غزة إلى الخارج للحصول على الخدمات الصحية المنقذة للحياة.

وشرح غبريسوس في بيان نشره على منصة إكس، أن هذه الفئة تشمل مرضى السرطان والإصابات الناجمة عن القصف وغسيل الكلى وغيرها من الحالات المزمنة.

 

 

وأوضح «أحيل أكثر من 3400 مريض إلى الخارج عبر معبر رفح حتى الآن، من بينهم 2198 جريحًا و1215 مريضًا».

ومع ذلك، أكد مدير منظمة الصحة العالمية أنه لا بد من إجلاء الكثيرين، داعيا إسرائيل إلى تسريع الموافقات على عمليات الإجلاء، حتى يمكن علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة، في ظل وجود 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل محدود في جميع أنحاء غزة.

 

حصار المستشفيات

وقبل أيام، قالت منظمات إغاثة إن الأزمة الطبية في مستشفيات قطاع غزة وصلت لمستوى «لا يمكن تصوره»، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عدوانه على مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة، وحصاره لمستشفى الأمل ومجمع ناصر في خان يونس جنوبي القطاع.

وأشارت المنظمات الإغاثية التي تضم لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين في بيان نقلته «بي بي سي»، إن جروح المرضى تترك دون علاج، ويواجه الطاقم الطبي نقصا مزمنا في المواد الطبية الأساسية، بما في ذلك الشاش الجراحي ومواد تثبيت الكسور.

والثلاثاء الماضي؛ أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج مستشفى الأمل في قطاع غزة عن الخدمة.

 

 

وقالت الجمعية، في بيان: «تعّبر الجمعية عن بالغ أسفها لخروج ‫مستشفى الأمل⁩ عن الخدمة، بعد أن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية اللازمة لطواقمه ومرضاه ونازحيه».

وأشارت إلى حصار المستشفى لأكثر من 40 يوما وقصفه عدة مرات قبل أن تُعيد قوات الاحتلال حصاره مرة أخرى وترغم كل من يتواجد فيه على المغادرة، ليلقى المستشفى ذات المصير الذي حلّ بمستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة والذي أخرج عن الخدمة قبل عدة شهور.

وفي أخر تحديث لها أكدت الهيئة أنه ‏منذ بداية الحرب على قطاع ⁧‫غزة⁩ «فقدنا 26 فردا من طواقمنا، منهم 15 فردا استهدفهم الاحتلال وهم يؤدون عملهم الإنساني ويرتدون شارة الهلال المحمية».

وفي وقت سابق؛ حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من ارتكاب قوات الاحتلال مجازر جماعية في مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل في في غزة.

وقالت، إن الاحتلال يحاصر مستشفيي ناصر والأمل، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب أبشع أشكال الجرائم والتنكيل بحق مجمع الشفاء الطبي ومحيطه والمتواجدين فيه من طواقم طبية وإسعافية ومرضى ونازحين وتدمير متواصل لأجزائه.

 

انتهاكات ضد المرضى

وفي فبراير/شباط الماضي، سلطت منظمة «آكشن إيد» الدولية الضوء على وجود 10 آلاف مريض بالسرطان في قطاع غزة محرمون من الحصول على الأدوية والعلاج، في ظل استمرار العدوان ونفاد الإمدادات الطبية، ووصول النظام الصحي إلى حافة الانهيار.

وأشارت المنظمة إلى أن المستشفى الوحيد في غزة المتخصص في علاج مرضى السرطان، مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، توقف عن العمل منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بعد نفاد الوقود وتعرضه لأضرار جسيمة بسبب الغارات الجوية.

وأوضحت، أن أكثر من نصف مستشفيات غزة اضطرت إلى الإغلاق، في حين أن المستشفيات الـ14 التي لا تزال قادرة على العمل بشكل جزئي تعمل حالياً بأكثر من 200% من طاقتها الاستيعابية، وتعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية والوقود والمياه والطعام، بالإضافة إلى طاقم عمل متخصص.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم 176 على القطاع.

قالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 82 شهيدا و98 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32705 شهداء و75190 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock