محافظات

آمال إبراهيم ” تؤكد ان مائدة رمضان تعزز تقوية ترابط العلاقات الأسرية

 

علاء حمدي

أكدت الدكتورة آمال إبراهيم – الخبير الاستشاري في العلاقات الأسرية لدي جمهورية مصر العربية ، أن “المائدة الرمضانية” تعزز تقوية تواصل العلاقات الأسرية العربية في ظل العالم الافتراضي لطالما ارتبط شهر رمضان المبارك بطقوس وعادات دينية واجتماعية متوارثة عبر الأجيال، إلا أن التطور التكنولوجي أحدث تحولات عميقة في طريقة ممارستها، ليظهر مفهوم “رمضان الرقمي”، حيث أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة.
وأضاف الخبير الاستشاري في العلاقات الأسرية لدي جمهورية مصر العربية لقد أصبحت الهواتف الذكية أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، كما وفرت تطبيقات القرآن الكريم تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم. وأصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات رقمية مختلفة التي وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد. ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي جاب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي مثل “Musaharati”، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور.
وأشارت الدكتورة آمال إبراهيم إلي منصات التواصل الاجتماعي التي لم تقتصر على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان. إذ انتشر عبر “تيك توك” و”إنستجرام” محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام. في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات مثل “يوتيوب” و”فيسبوك لايف” لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة.
واكد الخبير الاستشاري في العلاقات الأسرية أن شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لأعمال الخير، وقد وُصِف في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان. ومع تقدم التكنولوجيا في عام 2025، أصبح من الممكن استخدام التقنيات الحديثة لخدمة القيم الرمضانية وتعزيز العمل الخيري. ولقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتنا، ولا سيما في شهر رمضان، حيث تسهل علينا العديد من الأنشطة الرمضانية اليومية. فمن خلال التطبيقات الذكية، يمكننا متابعة أوقات الصلاة والإمساك بسهولة، ومتابعة البث المباشر للدروس الدينية، وحتى التواصل مع علماء الدين مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحل شهر رمضان المبارك حاملاً معه أجواء روحانية واجتماعية مميزة، حيث تتجلى في مصر العديد من العادات والتقاليد التي ترسّخ قيم التكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، ومن أبرز هذه العادات المجالس الرمضانية التي تجمع الناس في أجواء حوارية، وموائد الإفطار الجماعية التي تعزز مفهوم العطاء والتسامح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock