عربي وعالمي

 أجواء إيجابية بشأن مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، بأن بعثة إسرائيلية رفيعة المستوى ستغادر الأسبوع المقبل إلى القاهرة لتعزيز المفاوضات مع حركة حماس، فيما لم تتلق تل أبيب حتى الآن ردًا من الحركة على المقترح المصري لوقف إطلاق النار. 

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى قوله: «هناك فرصة يمكن استغلالها لتحقيق صفقة».  

وأشارت إلى أن البعثة ستغادر الأسبوع المقبل لمحاولة بدء تعزيز المفاوضات، بينما لا يزال الوفد الإسرائيلي في انتظار التأكد ما إذا كانت حماس مستعدة للتراجع عن مطلبها بالإعلان عن وقف الحرب.

 

«مشاورات إيجابية» 

وأعلن مصدر مسؤول في حركة حماس، اليوم السبت، أن الحركة أبدت «مرونة» في عدد من القضايا الشائكة، بما في ذلك ملف المحتجزين، في ظل استئناف قطر دور الوساطة إلى جانب مصر. 

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «مشاورات إيجابية» جرت مع الوسطاء في القاهرة والدوحة خلال اليومين الماضيين بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وأضاف أن الاتصالات الجارية مع القطريين والمصريين اتسمت بالإيجابية وقد تضع حدا للحرب المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

وقال القيادي في حركة حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن الحركة «منفتحة على الحوار والتفاوض لوقف إطلاق النار».

وأضاف أن الحركة متمسكة بشروطها خصوصًا انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار.

 

«حماس قد تكون مرنة» 

وقالت القناة 12 إن «الوسطاء تلقوا رسالة مفادها أن حماس قد تكون مرنة في نقطتين رئيسيتين على طريق التوصل إلى اتفاق».  

وأشارت القناة إلى أنه «على الرغم من أن حماس لم تقدم بعد إجابة مؤكدة، إلا أن الوساطات تلقت رسائل تشير إلى أنها قد توافق على بنود معينة، مثل البند 8 الذي يتطلب من إسرائيل إعلان وقف فوري للحرب، والبند 14 الذي ينص على أنه طالما هناك مفاوضات، لن تُستأنف الحرب». 

من جهة أخرى، نقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية وعربية منخرطة في المباحثات أن حركة حماس أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى وإن كان مؤقتًا.

 

تفاؤل حذر 

ولفتت القناة 12 إلى وجود تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن مفاوضات صفقة المحتجزين المقبلة. وقال مصدر مطلع على التفاصيل «هناك تحركات بالفعل، ولكن من المهم أن نتذكر أن الطريق لا يزال طويلاً».  

وأضاف «في مارس/آذار الماضي، كنا نعتقد أننا قريبون من صفقة – لكن كل شيء انفجر في النهاية». 

ولفت مصدر آخر -بحسب القناة- في محادثات مغلقة «الظروف تتطور بشكل إيجابي. من الواضح أن دافع حماس للتوصل إلى أكبر صفقة شهدناها في الأشهر الأخيرة في تزايد. حماس في وضع صعب لم تكن فيه من قبل».

 

المقترح المصري 

وكانت القناة 12 قد أفادت في وقت سابق، بطرح مقترح مصري جديد يتضمن، نقل معبر رفح إلى سيطرة السلطة الفلسطينية. 

ولفتت إلى أن المقترح المصري يشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45-60 يوما. 

ولم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل في هذا الشأن، ولكن يمكن فهم أن هذه صفقة مرحلية، حيث تستغرق المرحلة الأولى منها شهرًا ونصف إلى شهرين.  

ويتضمن الاقتراح أيضًا إطلاق سراح تدريجي للمحتجزين الأحياء في غزة، إلى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. 

كما يتضمن المقترح فتح معبر رفح وإخضاعه لإدارة السلطة الفلسطينية، وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد عارض في السابق أي دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يمر هذا الجزء بالعديد من العقبات السياسية. 

شمل المقترح أيضا زيادة المساعدات الإنسانية إلى حوالي 350 شاحنة يوميًا. أما فيما يتعلق بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، فوفقاً للتقديرات، سيقترح الجانب المصري شكلاً جديداً لنشر القوات. 

وبحسب القناة العبرية، فإن الاقتراح المصري يربط بين مطالبة حماس بإعلان نهاية الحرب، ورغبة إسرائيل في التوصل إلى صفقة لا تتطلب ذلك، على الأقل في البداية، وبشرط إحراز تقدم. 

يشار إلى أن الوسطاء -القطريون والمصريون إضافة إلى الولايات المتحدة- يسعون إلى التوصل لصفقة لتبادل المحتجزين وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي 

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا ضد على قطاع غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجومًا مباغتًا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock