
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش، وحل جميع الفصائل.
وقال الشرع، المعروف أيضا باسم أبو محمد الجولاني إن إعادة المهجرين إلى سوريا وبناء المنازل المهدمة على رأس أولوياتنا، مضيفا أنه سيتم حل كل الفصائل ولن يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة السورية.
وأكد الشرع أنه سيتم إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري باستثناء بعض الاختصاصات ولفترات قصيرة.
وتابع أنه يتم دراسة مسألة رفع الرواتب بنسبة 400% في سوريا.
من جهة أخرى، وخلال لقائه مع المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون، بحث الشرع ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرًا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد، كما أكد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وتحدث الشرع عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك.
وأشار الشرع إلى ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بحرص شديد ودقة عالية دون عجلة وبإشراف فرق متخصصة، حتى تتحقق بأفضل شكل ممكن.
الشرع يضع بصمته على الدولة السورية
وتفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة أحمد الشرع سلطتها على الدولة السورية بنفس السرعة الخاطفة التي سيطرت بها على البلاد.
ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطة وسلمت السلطة لحكومة مؤقتة وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان حكام دمشق الجدد سيلتزمون بعدم إقصاء أحد.
ومنذ أطاحت هيئة تحرير الشام تحت قيادة الشرع وبدعم تحالف من قوات معارضة ببشار الأسد من السلطة يوم الأحد الماضي، انتقل موظفوها الذين كانوا حتى الأسبوع الماضي يديرون إدارة إسلامية في شمال غرب سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.
وكان تعيين محمد البشير رئيس حكومة هيئة تحرير الشام في إدلب رئيسا انتقاليا جديدا للوزراء في سوريا، يوم الإثنين، بمثابة تأكيد على مكانة الهيئة باعتبارها الأقوى بين الفصائل المسلحة التي حاربت لأكثر من 13 عاما لإنهاء سنوات الأسد الذي حكم بقبضة من حديد.
ورغم أن الهيئة كانت تابعة لتنظيم القاعدة قبل فك الارتباط معها عام 2016، فقد نجحت في طمأنة زعماء العشائر والمسؤولين المحليين والسوريين العاديين خلال زحفها إلى دمشق بأنها ستحمي معتقدات الأقليات، وقد حظيت بدعم واسع النطاق.
وساعدت هذه الرسالة في تسهيل تقدم مقاتلي المعارضة، ويكرر الشرع الرسالة نفسها منذ الإطاحة بالأسد.