
كتب / ايهاب ثروت
تأثرت مصر كلها بحادث سقوط الطفل مصطفى اسماعيل الليثى من الدور العاشر و مصرعه على الفور فى فاجعة هزت قلوب المصريين جميعا و انطلقت حناجر ملايين المصريين بالدعاء للطفل و الدعاء لأهله بالصبر و التحمل
و لكن ماحدث منذ تاريخ الوفاة حتى تاريخه أصبح يثير الدهشة و التساؤلات
فمنذ لحظة الوفاة و حتى هذه اللحظة تلاحظ تواجد الصحفيين بكثرة و بصورة مستمرة مع اسماعيل الليثى و حرمه ليتم تصوير كل حركة و كل نفس مع عدم ظهور اى مظاهر للضيق او الغضب منهم بالعكس تلاحظ مدى ترحيب الأهل بالتصوير عند المنزل او المقابر
بل الأكثر من ذلك قيام الام بالاشارة الى الصحفيين قائلة (( يلا بقا منتظرينكم عند البيت عشان انهاردة أخر يوم عزاء )) هذا بخلاف ظهورها بميكب كامل اغلب الوقت جعل الكل يتسائل ما الذى يحدث ؟؟ و يتسائل
– هل من الخير الاعلان عن تخفيضات فى صالون التجميل المملوك للأم !!! هل هذا عمل خير للمرحوم أم اعلان للصالون
– هل عمل الخير و توزيع الوجبات يحتاج للتصوير
– عندما يقوم مطعم شهير بعمل وجبات على روح الفقيد .. ما سبب زيارة اسماعيل الليثى للمطعم و الحديث مع صاحب المطعم و الاصرار على اظهار اسم و شعار المطعم فى الفيديو … الا يسمى هذا اعلان و متاجرة ؟؟
لقد أصبحنا نعيش فى زمن المتاجرة بكل شيئ ولا يوجد الأن اى معايير او مبادئ و السبب الترند
رحم الله الطفل ضاضا و ادخله فسيح جناته