
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، دعا محتجزون سابقون في غزة اليوم الأحد إلى تأمين الإفراج عن البقية.
خلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 كتوبر/ تشرين الأول 2023، تم خطف 251 مستوطنـًا نقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في القطاع، بحسب وكالة «فرانس برس». وأعلن جيش الاحتلال أن 34 منهم ماتوا.
وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب، الإفراج عن أكثر من 100 محتجز مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة سبع رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي.
وقال منتدى عائلات المحتجزين، في مؤتمر الصحفي «اليوم، مر عام على تنفيذ الاتفاق الأول والوحيد لإطلاق سراح المحتجزين، ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد منذ ذلك التبادل الأول». والمنتدى هو تجمع لمعظم عائلات الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
«يجب أن يكون هناك اتفاق»
وقالت غابرييلا ليمبرغ خلال المؤتمر الصحفي في تل أبيب «علينا أن نتحرك الآن، لم يعد لدينا وقت».
وأضافت ليمبرغ «قبل عام، عدت مع 104 رهائن آخرين، جميعهم على قيد الحياة، وهو أكثر مما يمكن لأي عملية إنقاذ أن تعيده. ويجب أن يكون هناك اتفاق قادر على إعادتهم جميعا».
وتابعت «لقد نجوت وعدت إلى عائلتي، وأطالب بالشيء نفسه من أجل جميع أسر المحتجزين وأطالب القادة بفعل الشيء نفسه لإعادتهم جميعا».
وتحدثت دانيال ألوني التي اختطفت مع طفلتها إميليا البالغة 6 سنوات وأُطلق سراحها بعد 49 يوماً، عن “الخطر الذي يتزايد كل يوم” بالنسبة لمحتجزي الاحتلال لدى المقاومة.
ولا يزال صهرها ديفيد كونيو في غزة وكذلك شقيقه أرييل كونيو وشريكته أربيل يهود.
وأضافت ألوني «يجب على كل رجل وامرأة أن يفكروا في مصيرهم كل ليلة».
وقالت راز بن عامي التي لا يزال زوجها محتجزًا إن «الوقت حان لإعادتهم وبأسرع وقت ممكن، لأن لا أحد يعرف من سينجو من الشتاء في الأنفاق».
ضغوط مستمرة
ومنذ إعلان المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس «أبو عبيدة»، أمس، مقتل إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة جراء العدوان على شمال القطاع، تتزايد الضغوطات على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
ولم يكشف أبو عبيدة عن هوية المحتجزة التي قتلت، مُحمِّلًا نتنياهو – الذي وصفه بمجرم الحرب – وحكومته مسؤولية حياة المحتجزين، وعدَّه السبب في معاناتهم ومقتلهم.
وتسبب بيان أبو عبيدة في حالة من الجدل داخل دولة الاحتلال حول هوية المحتجزة، ما دفع أهالي المحتجزين الإسرائيليين لتنظيم فعالية احتجاجية مساء أمس. وانتقدت عائلات المحتجزين بيان الجيش الإسرائيلي الذي دعا إلى «الامتناع عن نشر الشائعات».