عربي وعالمي

أعمال البنية التحتية لبلدية القدس في حي شعفاط تبعث الأمل

جريدة الصوت

 

كتبت يارا المصري

شوهدت أعمال البنية التحتية خلال الأشهر الأخيرة للبلدية في العديد من الأحياء الشرقية والغربية، وهو أمر لاقى ترحيبًا واستحسان من السكان، فعلى سبيل المثال، نُفذت الأسبوع الماضي أعمال تطوير للبنية التحتية في شارع عزام سلام في شعفاط، بهدف تجديده وتوفير طرق مرورية أكثر أمانًا.

تحظى هذه الخطوة، وغيرها من الخطوات المماثلة، بتقدير كبير من سكان الأحياء، إذ يشعرون بأن الأحياء قد أصبحت مهجورة، ويُعتبر أي تحرك نحو تحسين البنية التحتية خطوةً مُرحبًا بها.
كما يقول أحد السكان الفلسطينيين: “سررتُ جدًا لحظة سماعي بخبر تحسين الطريق، فلطالما أكدتُ على ضرورة إصلاحه، وقد تواصلتُ مع العديد من الأشخاص، وأنا سعيدٌ بتحقيق ذلك، فنأمل الآن أن نهتم بمناطق أخرى من الحي، وأن يسمح السكان للعمال بالعمل بطريقةٍ سريعة، فهذا أفضل لنا جميعًا”.

وفي هذا السياق، تعتزم البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة تنفيذ مخطط جديد في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس الشرقية، تحت عنوان “مشروع تطوير البنية التحتية”، كما يحمل ذلك المشروع بعدًا تنموي لإتاحة مزيد المشروعات لتحسين حالة السكان والمارين من المقدسيين داخل المخيم.

ووفقًا للخطة التي بدأ تنفيذها خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن البلدية الاسرائيلية ستعمل على “تحديث” البنية التحتية للطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي، والتطوير البيئي، إلى جانب إنشاء محطة حافلات عند مدخل المخيم، كما ذكر موقع “واي نت” العبري.

ويأتي هذا القرار بعد نحو ثلاث سنوات من تنفيذ القتيل عدي التميمي عملية إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط، ما أدى لمقتل مجندة إسرائيلية، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجراح حرجة.

ومؤخرًا، وافقت لجنة المالية في بلدية الاحتلال، على ميزانية بنحو 24 مليون شيكل لتخطيط وتطوير وبناء طريق رئيس في بلدة عناتا يصل إلى مخيم شعفاط، كجزء من الخطة الخمسية لتطوير البنية التحتية للمواصلات في شرقي القدس.

وشعفاط المخيم الوحيد للاجئين الفلسطينيين الموجود داخل حدود البلدية الاسرائيلية في القدس، ويحمل الأهالي بطاقات الهوية المقدسية، ما جعله مقصدًا للكثير من العائلات المقدسية الساعية للحفاظ على هويتها.

ومنذ سنوات طويلة، ومخيم شعفاط يعاني من تدني مستويات الخدمة الحكومية من بلدية الاحتلال، وغياب للخدمات الأساسية، المتعلقة بالكهرباء والمياه، والخدمات الصحية والتعليمية، حتى البنية التحتية للشوارع والطرق الرئيسة غير مؤهلة وتعاني تدميرًا كاملًا.

عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بالقدس راسم عبيدات يرى أن الخطة الإسرائيلية يحمل بعدًا أمنيًا جيدا يساعد على تحسين مستوى الأمن، خاصة بعد التحديات التي تواجهها قوات الأمن الاسرائيلية في ملاحقة الخارجين على القانون ومثيري الشغب، وأيضًا توفير الحاضنة الشعبية والجماهيرية لهم.

ويوضح عبيدات، في حديث صحفي أن القوات الأمنية لابد لها أن يفرض السيطرة الأمنية على مخيم شعفاط، وذلك من أجل فرض الأمن وتسهيل عملية الملاحقة والمطاردة لأي عمل خارج عن القانون، وكذلك التخفيف على المقدسيين، وتحسين ظروف حياتهم المعيشية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock