
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تعهّدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، اليوم الخميس بذل كلّ ما بوسعها لترحيل مزيد من المهاجرين الأفغان إلى بلدهم.
وقالت فايزر في ميونيخ، المدينة الجنوبية حيث وقع الهجوم، : «أولئك الذين يأتون إلى بلادنا ويرتكبون جرائم يجب أن يُعاقبوا بشدّة، ومن ثم يجب ترحيلهم حتى إلى دول صعبة».
وتورّط العديد من الأفغان مؤخرا في أعمال عنف شهدتها ألمانيا.
وأضافت وزيرة الداخلية الألمانية :«يتعيّن علينا مواصلة عمليات الترحيل… حتى إلى أفغانستان، وهي دولة صعبة للغاية. سنحاول بذل كلّ ما في وسعنا لتحقيق ذلك».
وفي نهاية أغسطس/ آب 2024، رحّلت ألمانيا 28 أفغانيا دانتهم المحاكم، إلى كابول. وهي المرة الأولى تقوم دولة أوروبية بخطوة كهذه، منذ عودة طالبان إلى السلطة في العام 2021.
وفي أعقاب هجوم على مجموعة من الأطفال في أشافنبرغ (جنوب) في نهاية يناير/ كانون الثاني نُسب أيضا إلى طالب لجوء أفغاني، أعلنت الحكومة الألمانية أنّها تسعى إلى تنفيذ مزيد من عمليات ترحيل المجرمين الخطيرين إلى أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
حادث دهس
يأتي ذلك بعد توقيف طالب لجوء أفغاني بتهمة دهسه بسيارة حشدا في هجوم أوقع عشرات الجرحى.
وتعتبر هذه العمليات معقّدة للغاية إذ لا تعترف ألمانيا بسلطة طالبان وأغلقت سفارتها في العاصمة كابول.
وكانت السلطات الألمانية قد رفضت طلب اللجوء الذي تقدّم به منفّذ هجوم الخميس في ميونيخ والذي صدم بسيارته حشدا كان ينظم مسيرة احتجاجية.
وأصيب نحو 28 شخصا، اليوم الخميس، بعدما دهس طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عاما بسيارته حشدا في ميونيخ، فيما قال مسؤول كبير إنه قد يكون هجوما، في الوقت الذي تستعد فيه المدينة الألمانية لاستضافة مؤتمر أمني رفيع المستوى.
ولكن بموجب القوانين الأخيرة، تمّ التسامح مع وجوده في ألمانيا لأنّه وجد وظيفة، حسبما أفاد رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر.
وينتقد حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي يتصدّر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التشريعية التي ستجري في 23 فبراير/ شباط، وحزب البديل لألمانيا اليميني المتطرّف الذي يحتل المرتبة الثانية، ما يصفانه بتراخي حكومة الاشتراكيين الديموقراطيين وحزب الخضر في مواجهة انعدام الأمن.