
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تراجعت واشنطن عن موقفها بشأن انتهاكات ارتكبتها وحدة عسكرية في الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بحسب تصريح صادر عن الخارجية الأميركية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعتقد أن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان ارتكبتها وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي «جرى إصلاحها على نحو فعال» بعد الاطلاع على معلومات جديدة قدمتها إسرائيل.
المساعدات مستمرة
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الوحدة المعنية، وهي كتيبة نيتساح يهودا، يمكنها مواصلة تلقي المساعدات الأمنية الأميركية.
ودعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق جنائي بعد اتهام جنود الكتيبة بالتورط في وفاة رجل أميركي من أصل فلسطيني.
وكانت الوحدة الإسرائيلية قد واجهت اتهامات حول ارتكاب جنودها انتهاكات بحق الفلسطينيين خلال الأعوام الماضية، ولعل أبرزها مقتل الفلسطيني الأميركي، عمر أسد.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، اعتقلت نيتساح يهودا، المواطن الأميركي البالغ من العمر 78 عامًا، عند نقطة تفتيش في قريته بالضفة الغربية في وقت متأخر من الليل.
وبعد تحقيق ميداني قيد الجنود يديه وكمموا فمه وتركوه على الأرض في البرد، وعثر عليه ميتًا بعد ساعات قليلة.
وأشارت منظمة بتسيليم الحقوقية الإسرائيلية إلى أن واقعة أسد ليست وحيدة وتكررت في العديد من المرات، ولكنها اتسمت بتغطية واسعة بسبب جنسيته الأميركية.
معلومات جديدة
وتقول واشنطن إنها تلقت معلومات جديدة في أبريل/نيسان الماضي، بعد أن كانت تنوي إدراج الوحدة تحت طائلة قانون أميركي يحظر تقديم المساعدة العسكرية لمن يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ وزير الجيش يؤاف غالانت أنه قرر إنهاء التحقيق مع كتيبة نتساح يهودا، وأنه لن يتم فرض أي عقوبات على تلك الكتيبة.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أشارت سابقا في تقرير لها إلى أنه لن يتم اتخاذ أي خطوات لمحاسبة جنود محددين على حوادث سوء السلوك المتكررة ضد الفلسطينيين والمنتشر في الكتيبة، حسبما قال مسؤول أميركي.