عربي وعالمي

 أميركا: على أوروبا تحمّل مسؤولية أمنها وأولويتنا ردع الصين

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

شدد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أمنها الإقليمي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تكون القوة الأساسية في تأمين أوكرانيا بعد الحرب. 

وقال هيغسيث، في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية من أجل أوكرانيا  خلال اجتماع عقد بمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، إن أعضاء الناتو الأوروبيين يجب أن يكونوا في طليعة الدعم العسكري والاقتصادي لكييف، مؤكدًا أن نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي لم تعد كافية، وأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدعو إلى زيادتها إلى 5%.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات في أوكرانيا كجزء من أي ضمانات أمنية، لكنه أكد الحاجة إلى إشراف دولي قوي على خط التماس بين أوكرانيا وروسيا.

 

ضمان الأمن الأوروبي  

كما شدد هيغسيث على أن ضمان الأمن الأوروبي يجب أن يكون “أولوية مطلقة” للدول الأوروبية، داعيًا إلى زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا وتعزيز القدرات الدفاعية لدول القارة. 

وأشار هيغسيث إلى أن إدارة ترمب تركز على التهديدات الداخلية، بما في ذلك تأمين الحدود الأميركية، بالإضافة إلى مواجهة التحديات التي يشكلها الحزب الشيوعي الصيني.  

وأوضح أن الولايات المتحدة تضع أولوية لردع أي صراع محتمل مع الصين، مما يتطلب إعادة توزيع الموارد الدفاعية الأمريكية.

 

 الضغط الاقتصادي على روسيا 

وفي إطار الضغط الاقتصادي على روسيا، أكد الوزير أن الرئيس ترمب يسعى إلى زيادة إنتاج الطاقة الأمريكي وتشجيع الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه، معتبرًا أن خفض أسعار الطاقة وتطبيق العقوبات بفعالية أكبر سيساهم في إضعاف قدرة روسيا على تمويل حربها. 

وأشاد هيغسيث بالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، مثل إعلان السويد عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية في تاريخها، واستثمار بولندا 5% من ناتجها المحلي في الدفاع. لكنه شدد على أن هذه مجرد خطوات أولى، مطالبًا الدول الأوروبية بمضاعفة جهودها الدفاعية لمواجهة التهديدات طويلة الأمد. 

واختتم الوزير الأميركي تصريحاته بالتأكيد على التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو، لكنه أوضح أن واشنطن لن تستمر في تحمل العبء الرئيسي للأمن الأوروبي. وقال: «هدفنا هو تمكين أوروبا من تحمل مسؤولية أمنها الخاص»، مؤكدًا أن «السلام من خلال القوة» سيكون مبدأ التعاون الأميركي الأوروبي في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock