
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل طبيعة ردها على إيران، مؤكدة أن تصعيد طهران غير مسبوق.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن «مجموعة السبع ستفرض عقوبات ضد إيران»، مؤكدة أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تحدث إلى الحلفاء بشأن الرد على إيران.
وتابعت الخارجية الأميركية: «لم نستبعد جهود وقف إطلاق النار في غزة بسبب الأحداث في لبنان».
وأكدت واشنطن أنها لا تزال تعمل لمنع الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط رغم التصعيد.
وقالت: «أوضحنا للإسرائيليين أننا لا ندعم استهداف البنية التحتية اللبنانية».
من ناحية أخرى، نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أميركيين قولهم: «لا نحاول إقناع إسرائيل بالتراجع عن الرد على إيران».
وأضاف المسؤول أن «إدارة بايدن تقدر أن إسرائيل من غير المرجح أن تهاجم المواقع النووية الإيرانية».
وأشار إلى أن «حزب الله لا يزال يحتفظ بمخزون مخفي من ترسانته، ولم تتضح ما هي الصواريخ التي تم تدميرها».
وتابع المسؤول الأميركي: «من الممكن أن حزب الله لا يزال يحتفظ بالصواريخ بعيدة المدى الأكثر تطورًا».
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وأمطرت إيران إسرائيل بوابل من الصواريخ، فيما أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، أن عدد الصواريخ تجاوز 250 صاروخًا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الصواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال الاعلام إن صافرات الإنذار دوت في القدس المحتلة وفي مئات المواقع وسط وجنوب إسرائيل.
فيما أفاد الاعلام العبرى بأن انفجارات وقعت في تل أبيب جراء سقوط عدد من الصواريخ.
بيان من الحرس الثوري
أعلن الحرس الثوري الإيراني، أن هجومه الصاروخي، الذي استهدف إسرائيل، مساء أمس الثلاثاء، جاء ردًّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، اللواء عباس نيلفوروشان.
وقال الحرس الثوري، في بيان، إنه استهدف قلب الأراضي المحتلة، مضيفا أنه «إذا رد النظام الصهيوني على العملية فإنه سيواجه هجمات عنيفة»، موضحا أنه «تم تنفيذ العمليات بمشاركة وزارة الدفاع والجيش الإيراني»، ومؤكدا أن «العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش».
وأشار الحرس الثوري إلى أن هجومه الصاروخي استهدف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة، مؤكدا استهداف 3 قواعد عسكرية في أطراف تل أبيب.
وقال: «استهدفنا القواعد العسكرية الثلاث في نافاتيم التي تضم طائرات إف35 ونتساريم التي تضم طائرات إف15 التي استخدمت لاغتيال السيد حسن نصرالله وقاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب».
وتابع الحرس الثوري: «90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها».
وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن العملية تأتي بناء على «حقنا القانوني في الدفاع عن النفس»، مؤكدا أن «هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة».