كتبت: مرفت عبدالقادر احمد
أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، غضب أنصاره ومستشاريه، إذ وجهوا أصابع الاتهام إلى منافسه الديمقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن، معتبرين أن نهج “شيطنة” المرشح الرئاسي الجمهوري، يقف وراء حادث إطلاق النار.
وفي غضون ساعات من محاولة اغتيال ترمب، بدأ العديد من أنصاره في إلقاء اللوم على الديمقراطيين، سعياً لقلب المسار جذرياً ضد من أجج الخطاب السياسي الأميركي الساخن مع وصول حالات العنف السياسي إلى مستويات غير مسبوقة.
ومن المعتدلين الجمهوريين إلى أصحاب نظرية المؤامرة من أقصى اليمين، ظهرت رسالة موحدة مفادها أن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة الديمقراطيين وضعوا الأساس لواقعة إطلاق النار من خلال تصوير ترمب على أنه مستبد يشكل تهديداً خطيراً للديمقراطية.
ومع ذلك، قدم تحليل أجرته رويترز لأكثر من 200 حادثة عنف ذات دوافع سياسية بين عامي 2021 و2023، صورة مختلفة: ففي تلك السنوات، كان العنف السياسي المميت ينبعث في كثير من الأحيان من اليمين الأميركي أكثر من اليسار.
. ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين قولهم إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق في حادثة إطلاق النار على المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، باعتبارها “عملاً إرهابياً محلياً محتملاً”.
وأوضح المكتب أنه في حين أن التحقيق في واقعة إطلاق النار “يشير إلى أن مطلق النار تصرف بمفرده، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يواصل إجراء تحقيق منطقي لتحديد ما إذا كان هناك أي متآمرين مرتبطين بذلك الهجوم”.
من جهته دعي الرئيس الأميركي جو بايدن لتهدئة وقال نحتاج إلى خفض حدّة التوتر السياسي
نحل خلافاتنا بالاقتراع لا بالرصاص.. والسياسة ليست ساحة للقتل.
. كما شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء امس، في كلمة بشأن محاولة اغتيال دونالد ترمب، على حاجة الولايات المتحدة إلى خفض حدة التوتر في السياسة، مؤكداً أنه لا مكان في أميركا لهذا النوع من العنف، دون استثناء، ولا يجب أن تكون السياسة أبداً ساحة للقتل.
وقال بايدن، في كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض: “نحن جيران وأصدقاء ولسنا أعداء.. ترمب لم يصب بجروح خطيرة، لكن ما حدث يدعونا جميعاً إلى التراجع”.
وأوضح بايدن أن سلطات التحقيق لا تعرف ما إذا كان المتهم بتنفيذ محاولة الاغتيال حصل على مساعدة أو دعم من جهة ما أم لا، كما لا تعرف دوافعه أو توجهه السياسي، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تواصل التحقيق في الحادث.
. من جهة أخرى أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، 3 إجراءات بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب، تتعلق بـ”الحماية القصوى للمرشح الجمهوري والرئيس السابق، ومراجعة كافة الإجراءات الأمنية لمؤتمرات الحزبين، وتقييم الحادث وإعلان النتائج على الشعب الأميركي.