![](https://i0.wp.com/elsoot.com/wp-content/uploads/2025/02/2-80.jpg?resize=600%2C400&ssl=1)
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، أنها تسيطر على 500 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية، وتعتزم استخدامها في عملية تبادل مع موسكو، ما يعني أن قواتها خسرت ثلثي المساحة التي كانت تسيطر عليها في أغسطس/ آب حين شنت هجومها الخاطف على هذه المنطقة.
ويتفوق الجيش الروسي على نظيره الأوكراني عددا وعتادا، ما أتاح له أن يستعيد تدريجيا الأراضي التي تحتلها قوات كييف في هذه المنطقة الحدودية الواقعة في غرب روسيا.
هجوم خاطف
في أغسطس/ آب شنت القوات الأوكرانية هجوما خاطفا على كورسك سيطرت خلاله على 1400 كيلومتر من هذه المنطقة الروسية.
وتراجعت هذه المساحة إلى 800 كيلومتر مربع في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتأمل كييف أن تستخدم الأراضي الروسية الخاضعة لسيطرتها ورقة مساومة في أي مفاوضات سلام مقبلة بينها وموسكو.
والخميس، كتب رئيس أركان القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على فيسبوك: «لدينا منطقتنا الأمنية الخاصة على أراضي روسيا الاتحادية تغطي نحو 500 كيلومتر مربع».
وأضاف أن هذه المنطقة الأمنية التي تم تعزيز السيطرة عليها بفضل هجمات محلية شنتها قواته أخيرا، أجبرت الروس على نقل وحداتهم الأكثر كفاءة إلى مناطق أخرى.
وفي دونيتسك، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تعتبر مركز القتال ويوليها الكرملين أولوية قصوى، واصل الجيش الروسي التقدم منذ أغسطس/ آب، ببطء ولكن بثبات، على الرغم من الخسائر الفادحة التي يتكبدها.
والثلاثاء أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تبادل محتمل للأراضي بين كييف وموسكو، في حين تحتل روسيا نحو 20% من مساحة بلاده.
لكن الكرملين سارع في اليوم التالي إلى رفض هذا الاقتراح بشدة.
وتقول كييف وحلفاؤها إن الجيش الروسي استقدم وحدات عسكرية كورية شمالية لمؤازرة قواته في كورسك.
دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي
سبق، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يريد السلام بعدما تناول ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترمب عبر منصته تروث سوشال: «تحدثت للتو إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان الحديث جيدا جدا، إنه على غرار الرئيس بوتين يريد أن يصنع السلام»، مشيرا إلى أن زيلينسكي سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ الجمعة.
وأضاف ترمب: «ناقشنا مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالحرب ولكن بصورة أساسية، الاجتماع الذي يجري الإعداد له يوم الجمعة في ميونيخ حيث سيقود نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو الوفد، آمل أن تكون نتائج هذا الاجتماع إيجابية».
وتابع ترمب: «لقد حان الوقت لوقف هذه الحرب السخيفة، حيث كان هناك موت ودمار هائل وغير ضروري على الإطلاق، بارك الله شعبي روسيا وأوكرانيا».
وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هاتفيًّا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك بوست».
وكشف الكرملين عن رغبته في أن يتم عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب سريعا للبحث في قضايا مهمة وأزمات خطيرة.
وجاءت دعوة الكرملين بعد تحرك من الرئيس ترمب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها.
وقال الكرملين، اليوم الخميس، إنه يرغب في أن ينظم لقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي «سريعا» بعد اتصال هاتفي بين الرجلين، أمس الأربعاء، اتفقا خلاله على التفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين «ثمة حاجة بالتأكيد لأن يعقد الاجتماع سريعا، ثمة أمور كثيرة على الرئيسين البحث فيها».