تدهور مستمر فى العلاقات الإثيوبية مع جارتها إريتريا يعكس عدائـية إثيوبيا فى محيطها المباشر بدول القرن الإفريقى..
حيث وجهت إثيوبيا اتهامات مباشرة لإريتريا بشنّ حـرب عليها في سياق أمنى متدهور تتداخل فيه النـزاعات الحدودية مع صـراعات داخلية متفجّرة.
من المعروف عن تاريخ وواقع إثيوبيا إنها دولة مأزومة، تتنـازعها القوميات وتبحث عن عـدو خارجى لتبرير فشلها وصـراعها الداخلى.
وتعتبر العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا تاريخ من الصـراع والحـروب.. حتى استقلت إريتريا عن إثيوبيا وبدأ الصـ راع يتجدد حول رغبة إثيوبية فى النفوذ البحري من خلال التعـدى على جيرانها.
وفى وقت ما بتتهم أديس ابابا جارتها إرتيريا بالاستعداد للحـرب.. تعانى إثيوبيا من نـزاعات مسلـحة داخلية متعددة.
حيث تواجه تمرّدات قومية متزامنة.. وتعيش أزمة شرعية سياسية ودستورية..لذلك يعتبر توجيه الاتهام الإثيوبى لإريتريا كما الخطابات العـدائية ضد مصر كجزء من خطاب إثيوبى معتاد لتعبئة سياسية بهدف توحيد الداخل مؤقتًا عبر خلق تهـديد خارجى!
نار إثيوبيا تشتـعل تحت الرماد
المعـارك داخل إثيوبيا لم تعد محصورة فى إقليم واحد. فجميع القوميات الكبرى تقريبًا تخوض صـراعا مع المركز أو مع قوميات أخرى من وقت لآخر من غير حلول جذرية لتوحيد البلاد بشكل وطني جامع بسبب المشكلات الإثنينة و القبلية وغياب البعد التاريخى الراسخ للدولة الحديثة لإثيوبيا..
و أصل الصـراع ناتج بشكل رئيسى عن فشل النموذج الفيدرالى الإثنى.. وغياب عقد اجتماعى جامع للدولة ككيان وطنى.
بالإضافة لإنكار الحقوق الدستورية لبعض الأعراق داخل إثيوبية حين تتعارض مع مصالح السلطة.
مستقبل إثيوبيا الحقيقى ينذر بمستقبل دولة تتآكل من الداخل صـراع داخلى يحـارب الجميع الجميع عشان كده تعتبر إثيوبيا العـداء والصـراع مع الخارج فى جوارها بأرتيريا أو جيبوتى أو الصومال.. وشيطنة عـدو قوى بشكل مطلق لاستغلال أحقـ اد تاريخية زى اللى بتعملو إثيوبيا ضد مصر..
هو الباب الوحيد لإنقاذ إثيوبيا بتوحيد الداخل ضد عـدو خارجى مشترك..