دين ومجتمع

إرقبوا محمدا في أهل بيته

جريدة الصوت

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين الذي أنعم الله علينا بنعم لا تحصى ولا تعد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذكرنا بنعمته علينا وأننا لا نستطيع تعدادها وإحصاءها “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار” وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله كان إمام الشاكرين حينما قال لعائشة “أفلا أكون عبدا شكورا” فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد إن الأهل في اللغة تطلق على الزوجة حيث قال الله تعالى ” وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا ” وبإجماع المفسرين أنه كان مع نبي الله موسى عليه السلام زوجته، وكما قالت السيدة هاجر زوج الخليل إبراهيم عليه السلام ” قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد “

وقال النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم ” أيها الناس من يعذرني في رجل قد بلغ أذاه في أهلي ” وكذلك جاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت ” ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر ” رواه البخاري ومسلم، وقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد نفسها وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، والسبب الثاني هو قوله صلى الله عليه وسلم ” المرء مع من أحب ” رواه مسلم، والسبب الثالث ” كما قال الصديق رضي الله عنه ارقبوا محمدا في أهل بيته ” رواه البخاري، ولقول الصديق رضي الله عنه ” والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن اصل قرابتي ” رواه البخاري، ومن مناقبهن رضي الله عنهن هو أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة إيثارا منهن.

لذلك على الدنيا وزينتها فأعد الله لهن على ذلك ثوابا جزيلا وأجرا عظيما، وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت ” لما أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال ” إني ذاكر لك أمرا، ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك، قالت قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك، ثم قال صلى الله عليه وسلم ” إن الله قال ” يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميعا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ” قلت أفي هذا أستأمر أبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خير نساءه، فقلن مثل ما قالت عائشة ” رواه البخاري، وكما أن من مناقبهن العامة، هو أن الله تعالى أخبر عباده أن ثوابهن على الطاعة والعمل الصالح ضعف أجر غيرهن.

حيث قال الله تعالى ” ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ” ففي هذه الآية أن التي تطيع الله ورسوله منهن وتعمل صالحا فإن الله يعطيها ضعف ثواب غيرها من سائر نساء المسلمين، وأعد الله لها في الآخرة عيشا هنيئا في الجنان، وقال الحافظ ابن كثير في قوله تعالي ” نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ” أي في الجنة فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش ” اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم اجعل الدائرة على أعدائك يا قوي يا عزيز، يا جبار السموات والأرض، اللهم من أراد المسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock