
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أفادت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأن أكثر من 180 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خلال 4 أيام من القتال العنيف حول مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، في ظل عملية عسكرية إسرائيلية لاستعادة جثث المحتجزين من المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «الأعمال العدائية المكثفة» الأخيرة في منطقة خان يونس، عقب أكثر من 9 أشهر على بدء الحرب على قطاع غزة، أسفرت عن «موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة».
وأضاف أن «نحو 182 ألف شخص» نزحوا من وسط خان يونس وشرقها بين يومي الإثنين والخميس، في حين «لا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خان يونس».
أوامر إخلاء
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين الماضي، أوامر بإخلاء أجزاء من المدينة الجنوبية، معلنا أن قواته ستعمل بقوة هناك، بما في ذلك في منطقة أُعلنت في السابق أنها آمنة.
والأربعاء أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث خمسة أشخاص خلال عملية في خان يونس بينهم امرأة وجنديان قتلوا جميعا خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي إن جثث المحتجزين انتشلت من أنفاق وجدران مخفية تحت الأرض.
وقال شهود وعناصر إنقاذ إن معارك عنيفة استمرت، اليوم الجمعة، حول شرق خان يونس، حيث أفاد الدفاع المدني أن القصف أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
خارج نطاق الخدمة
من جانبه قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، إنه لليوم الخامس عشر على التوالي، ما زالت محطات تحلية المياه في محافظتي غزة والشمال خارج الخدمة بسبب عدم توفر الوقود.
وأضاف «لليوم الـ79 على التوالي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الخضار والفواكة والمجمدات والمواد الأساسية لمحافظتي غزة والشمال».
وفيما يتعلق بمحافظة خان يونس قال بصل «قام الاحتلال بقصف منزل يعود لعائلة أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، وارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى، كما قام بقصف مجموعة من المواطنين بشارع الأرنب بمنطقة الكتيبة بخان يونس، وارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى».
وأضاف «قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبوطير ببلدة عبسان الكبيرة بخان يونس ولا إصابات».
وأشار إلى وصول عشرات الشهداء والجرحى لمجمع ناصر الطبي جراء التوغل البري للمناطق الشرقية من محافظة خان يونس، وسط مناشدات كبيرة لمواطنين محاصرين بمنطقة بلدة بني سهيلا يطالبون بإجلائهم من المنطقة ومنهم جرحى ومرضى.