
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الغارات الجوية الروسية المكثفة على أوكرانيا خلال الساعات الماضية كانت ردا على استخدام كييف للأسلحة التي حصلت عليها من الدول الغربية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن أوكرانيا استهدفت مطارا عسكريا روسيا في تاغانروغ أمس الأول، وذلك بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو نفذت هجوما واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ردا على استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وأضافت الوزارة أن أسلحة دقيقة بعيدة المدى يتم إطلاقها من الجو والبحر وطائرات مسيرة استُخدمت في مهاجمة منشآت حيوية للبنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا تدعم المجمع الصناعي العسكري.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية على تيلغرام «الرد الروسي تمثل في شن هجوم ضخم على البنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا».
القصف الليلي
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القصف الليلي بأنه أحد أكبر الهجمات على شبكة الكهرباء منذ بدء الحرب في فبراير/شباط عام 2022.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق إن روسيا شنت هجوما صاروخيا واسع النطاق على منشآت طاقة خلال ساعة الذروة الصباحية، اليوم الجمعة.
كما سمعت انفجارات في ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدن أخرى في غرب أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت 93 صاروخا ونحو 200 طائرة مسيرة في واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب على نظام الطاقة في بلده.
وأضاف زيلينسكي أن الدفاعات الجوية أسقطت 81 صاروخا روسيا، وأن طائرات مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت 11 صاروخا منها.
وكتب وزير الخارجية أندريه سيبيها على منصة إكس «تهدف روسيا إلى حرماننا من الكهرباء. بدلا من ذلك، يجب أن نحرمها من وسائل الإرهاب. أكرر دعوتي لتسليم 20 نظاما للدفاع الجوي بشكل عاجل من صواريخ ناسامز (النرويجية) أو نظام هوك الصاروخي أو نظام آيريس-تي».
واستهدفت القوات الروسية نظام الكهرباء في أوكرانيا على مدار أغلب العام، وزادت من وتيرة غاراتها الشهر الماضي مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عن ملايين المدنيين مع اقتراب الحرب من شهرها الرابع والثلاثين.
وقبل الهجوم الصاروخي صباح اليوم، وقع هجوم آخر خلال ساعات الليل شاركت فيه عشرات الطائرات المسيرة.
وعزت روسيا الهجوم واسع النطاق اليوم إلى استخدام كييف صواريخ أتاكمز التي زودتها بها واشنطن.