عربي وعالمي

إعلامي غزة: الاحتلال يركز على قصف النازحين في مدارس الأونروا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 99 آخرون في مجزرتين وحشيتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات، وفي منطقة العطار بخان يونس.

 وفي بيان له، قال المكتب الإعلامي: «ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين وحشيتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات (وسط قطاع غزة) راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً، والثانية في منطقة العطار بمواصي خان يونس (جنوب قطاع غزة) راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً».

 وأوضح المكتب أن هذه المجازر المستمرة تأتي استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنهاجيش الاحتلال بحق الشعب  الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.

 

80 ألف نازح بمخيم النصيرات

 وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 مدارس أونروا في مخيم النصيرات تضم أكثر من 80 ألف نازح، وكذلك يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام لاسيما في مواصي خان يونس التي زعم مراراً أنها مناطق “آمنة”، حيث أن الاحتلال يستهدفها بشكل مدبر ومخطط له وبشكل مركز بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي لجريمة الإبادة الجماعية في غزة.

 

الاحتلال يتعمد تدمير المنظومة الصحية

 وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.

وأعلن المكتب إدانته بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، وكذلك اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.

وحمل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين. 

وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

 

الاحتلال تعمد استهداف سيارة مدنية 

وفي خان يونس أن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف بعد المجزرة المروعة التي نفذتها الطائرات الحربية في شارع العطار بمنطقة النواصي غربي خان يونس. 

وإن أعداد الشهداء قد يرتفع في أي لحظة نظرا للإصابات الخطيرة والحرجة والتي تم نقلها بسيارات مدنية ومعدات بدائية في ظل أوضاع صعبة للغاية. 

وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بالقرب من مخيم الصمود والذي يوجد به عشرات الآلاف من العائلات النازحة والتي جاءت من خان يونس وغزة، موضحا أن السيارة تم استهدافها بصاروخ من قبل الطائرات الحربية مما أوقع عددا كبيرا من الشهداء والمصابين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ. 

وإن طائرات الاحتلال استهدفت السيارة في تجمع من أكبر التجمعات على الإطلاق، والذي يوجد به عدد كبير من مخيمات الإيواء وأسواق ممتلئه عن بكره أبيها ولا يستطيع الإنسان أن يسير بها من كثرة النازحين، مما يؤكد أن الاحتلال تعمد الإيقاع بأكبر عدد من الجرحي والشهداء.

وتابع الاعلام الحكومى : «كان بإمكان الاحتلال استهداف السيارة في طريق غير مكتظ بالسكان، لكنه أراد الإيقاع بأكبر عدد من المواطنين، ومن ثم قصف السيارة وهي بين خيام النازحين»، مشيرا إلى أن فرق الدفاع لا تزال تبحث عن مفقودين مفترضين في المنطقة.

 

مجزرة النصيرات 

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى يتواجد به عدد من النازحين في محيط مدرسة الرازي التابعة لوكالة الأونروا بمخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك خلال فاعلية ترفيهية للأطفال، مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، وتم نقلهم إلى مركز العودة الطبي.

وكانت الأونروا قالت إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الأيام العشرة الماضية 5 مدارس تابعة لها، داعية إلى ضرورة حماية كل مرافق الأمم المتحدة.

فيما أفاد احد المراسلين بأن القصف المدفعي الإسرائيلي لا زال مستمرا على شرقي دير البلح بوسط القطاع، وعلى شمال مخيم النصيرات في مناطق المغراقة ووادي غزة ومدينة الزهراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock