محافظات

إعلام أسيوط ينظم لقاءً توعوياً حول دور الشباب في مواجهة الشائعات بالتعاون مع جامعة بدر

متابعة محمد شلقامي

نظم مجمع إعلام أسيوط تحت إشراف الأستاذ/ حمدي سعيد – رئيس الإدارة المركزية لإعلام شمال ووسط الصعيد نشاطاً توعوياً تحت عنوان «دور الشباب في مواجهة الشائعات وتعزيز قيم الهوية الوطنية»، بمقر كلية القانون بجامعة بدر بأسيوط، وبمشاركة واسعة من طلبة وطالبات الكلية.

يأتي تنظيم هذا اللقاء في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار غير الموثوقة، وما تمثله الشائعات من خطر حقيقي على استقرار المجتمع وتماسكه، حيث تستهدف الحملة تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، ورفع مستوى الوعي لدى الشباب بوصفهم الفئة الأكثر استخداماً للمنصات الرقمية، والأقدر في الوقت ذاته على قيادة عملية التصدي للأفكار المغلوطة.

حاضر في اللقاء الأستاذ الدكتور/ عصام الزناتي – نائب رئيس جامعة بدر بأسيوط، الذي استهل حديثه بالتأكيد على أن الشائعات أصبحت أحد أخطر أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، لما لها من تأثير مباشر على الوعي الجمعي، وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، مشددًا على أن الشباب يمثلون خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة.

وأوضح الدكتور الزناتي أن الشائعة لا تنتشر إلا في بيئة تفتقر إلى الوعي والمعلومة الصحيحة، داعيًا الطلاب إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المثيرة أو العناوين المضللة، وضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية قبل تداول أي محتوى، خاصة ما يتعلق بالشأن العام أو القضايا الوطنية.

وتناول المحاضر مفهوم الهوية الوطنية، موضحًا أنها لا تقتصر على الانتماء الجغرافي فحسب، بل تشمل منظومة القيم والثقافة والتاريخ المشترك، مؤكدًا أن الحفاظ على الهوية الوطنية يبدأ من الوعي والمعرفة الصحيحة، ومواجهة كل ما يسعى لتشويه صورة الوطن أو بث الإحباط واليأس بين أبنائه.

كما شدد على دور المؤسسات التعليمية في تنمية روح الانتماء لدى الشباب، وتنمية مهارات التفكير النقدي لديهم، حتى يكونوا قادرين على التمييز بين الحقيقة والزيف، والمشاركة الإيجابية في بناء المجتمع.

تم تنفيذ اللقاء تحت إشراف الأستاذة/ عبير جمعه – مدير مجمع إعلام أسيوط
وأدارت اللقاء الأستاذة / فاطمة احمد- اخصائي إعلام بمجمع إعلام أسيوط كما شهد اللقاء تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب، حيث طُرحت العديد من الأسئلة حول كيفية التحقق من الأخبار، ودور الفرد في التصدي للشائعات داخل محيطه الاجتماعي، إضافة إلى مناقشات حول مسؤولية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية عدم إعادة نشر أي محتوى مشكوك في صحته.

وأكد المشاركون أهمية مثل هذه اللقاءات التوعوية، لما لها من دور فاعل في تشكيل وعي الشباب، وتعريفهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه وطنهم.
رسالة الحملة

وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد، وتعتمد على الوعي، والتحقق، والانتماء الصادق للوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock