متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن سلاح الجو أنهى تجهيزاته للهجوم المحتمل على إيران، وأنه لم يتلق بعد أمر التنفيذ من المستوى السياسي.
قال مصدر أمني للهيئة إن «الخطط العسكرية للهجوم على إيران نالت موافقة رئيس الأركان ووزير الجيش»، موضحا أن الجيش «ينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي».
وأمس، قالت وسائل إعلام اسرائيلية إن الجيش أنهى استعداداته للهجوم على إيران ورفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي، مضيفة أنه وفق مسؤول في الحكومة فمن المتوقع أن ينفذ الهجوم في الأيام القريبة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، ناقشت الرد على إيران والذي من المرتقب أن يُنفذ خلال الأيام القريبة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ضاعفت عدد الصواريخ الاعتراضية في منظومة ثاد.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن تقديرات المنظومة الأمنية بأن إيران لن تتأخر في ردها المضاد على إسرائيل كما حصل سابقًا وسيكون ردها فوريًا.
تأجيل موعد الرد
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن إسرائيل أجلت موعد الهجوم على إيران بعد تسريب وثائق سرية من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، والتي كشفت معلومات عن خطط هجوم إسرائيلي على أهداف إيرانية.
وبحسب مصدر استخباراتي نقلته التايمز، فإن «تسريب الوثائق من البنتاغون أخّر الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير الإستراتيجية وعناصر معينة»، مؤكداً أن «إسرائيل ستهاجم، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول مما كان من المفترض أن يستغرقه».
ولفتت الصحيفة إلى أنه في أعقاب التسريب، تخشى إسرائيل أن تكون إيران قد فهمت كيف خططت للرد، وبالتالي اضطرت إلى تطوير خطة جديدة.
نفي لتقرير التايمز
إلا أن إذاعة جيش الاحتلال (جالي تساهل) نقلت عن مسؤول أمني نفيه صحة ما نشرته الصحيفة البريطانية.
وأكد المسؤول أنه لا توجد صلة بين تسريب الوثائق من البنتاغون واختيار توقيت الهجوم على إيران.
وأشار إلى أنه في الأسابيع الماضية، كانت هناك عدة فترات زمنية محتملة للهجوم، ولكن لم يكن هناك موقف حيث تحديد موعد نهائي للهجوم، وتقرر تأجيله.
وأضاف: «سنختار الوقت المناسب وفقًا للفرص العملياتية».
كانت إيران قد شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ردا على قيام إسرائيل باغتيال كل من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.