تساؤلات عديده كانت تجول بخاطري عندما كنت صغيرا ولم أجد لها اجابات مقنعه إلا أن الأيام كانت كفيله بأن تجيب على الكثير منها ومنها على سبيل المثال.
شريط السينما لماذا كان مجرد شريط به صور متقطعه و يمر هذا الشريط أمام مصدر للضوء ويشعر فيها المتلقي بحركه الأجسام على الشاشة ولكن كان يساورني فكر محدد وهو أنه لابد من فلسفة معينه لذلك.
ومن هذه الأسئله التي تذكرتها أمام هذا الحدث وهو الموقف الذي حدث لمدير إدارة الباجور التعليميه بالمنوفيه، وذلك بعد زيارة وزير التعليم المصري له وقال له جملة مؤثره جدآ.
أنت بكره تجيني على مكتبي في العاصمه الإداريه ، وذلك بعد زيارة السيد الوزير المفاجئه، لمدارس الباجور وأن كان السيد الوزير لا بأس من زيارته، إلا أن هذا الجهد يكون للكثيرين من معاونيه ولكن لا بأس.
ولكن اللقطه والمشهد الذي استوقفني كم التعنيف الذي وجهه المسؤول لهذه الضحيه كم يكون مثقلا قلب ذلك الرجل، كم يعاني الجميع في مصر ونعرف جميعا كم المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في مصر.
وبالتاكيد السيد الوزير يعلم تماماً أنه ليس كل الأمور تحت يد السيد مدير الإدارة التعليمية، هناك أمور خارجه عن إرادته، حيث أنه لا توجد ميزانيات للمدارس للصيانه وبالتالي لابد أن يكون هناك سلبيات.
إضافه إلى أنه كان من الممكن أن يتعامل مع الموضوع بشكل أقل حده من ذلك، فانت تتعامل مع بشر وليس بالإمكان أفضل مما كان هذه أحوال بلادنا وحتى لو وجدت مخالفات ماليه فهناك طريقة معينه للتعامل معها.
سيدي المسؤول أنت قتلت ذلك الشخص ليس بالضرورة القتل المباشر ولكن القتل المعنوي قد يكون أكثر بشاعة ، ذلك رجل ربما يكون رب أسره راح ضحية لهذا التعنيف.
لماذا لا يتعلم المسؤول قبل توليه المسؤوليات في دورات تدريبيه أن يتعامل بشكل لائق مع مرؤوسيه فأنتم تتعاملون مع بشر مثقلون بهموم الحياة
وبالطبع أنا لا أساند ولا أؤيد التقصير في العمل ولكن أتحدث عن ردة فعل المسؤول الذي يقوم بالتفتيش والذي هو له موظفين يقومون بهذا العمل وليس السيد الوزير الرحمه فوق العدل.