متابعة / محمد نجم الدين وهبي
نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الأحد إن إيران لا تسعى للحرب لكنها سترد «على نحو مناسب» على أحدث هجوم إسرائيلي.
كما أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأحد أنه ينبغي عدم «التضخيم ولا التقليل» من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.
وفي أول رد فعل من جانبه على الضربات، قال خامنئي إنه «لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه»، معتبرا أن إسرائيل «أخطأت في الحسابات».
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد إن بلاده «تحتفظ بحق الرد» على الهجمات الإسرائيلية بعد مقتل 4 عناصر من القوات المسلحة الإيرانية.
وقال عراقجي في رسالة إلى مجلس الأمن أمس السبت «تشكل تصرفات النظام الإسرائيلي تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة الهشة بالفعل».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى تلقي طهران «إشارات ورسائل حول احتمال وقوع عدوان إسرائيلي قبل ساعات من تنفيذه، مما جعلنا متأكدين من الأمر».
«الهجوم حقق أهدافه»
وكانت إسرائيل قد شنت فجر السبت هجوما على منشآت ومواقع إيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر أمس السبت من شن ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران.
وجاء القصف الإسرائيلي ردا على إطلاق إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ثأرا لاغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، واللذين اغتالتهما إسرائيل.
واليوم الأحد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجوم ألحق أضرارًا بمنظومات إستراتيجية في إيران.
من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن الهجوم «الدقيق والقوي» على إيران «حقق أهدافه»، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو إن الغارات الجوية الإسرائيلية «ضربت بقوة» قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وعلى إنتاج الصواريخ.
اجتماع لمجلس الأمن
في سياق متصل، قالت سويسرا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، إن المجلس سيعقد اجتماعا غدا الإثنين لبحث الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وقالت بعثة سويسرا لدى الأمم المتحدة إن إيران هي من طلبت عقد الاجتماع وبدعم من الجزائر والصين وروسيا.
ورفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون شكوى إيران في الأمم المتحدة، وقال في بيان إن طهران «تحاول التحرك ضدنا على الساحة الدبلوماسية بالادعاء السخيف بأن إسرائيل انتهكت القانون الدولي».
وأضاف «كما أكدنا مرارا، من حقنا وواجب علينا الدفاع عن أنفسنا وسوف نستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا لحماية مواطني إسرائيل».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أمس السبت إن الأمين العام دعا «جميع الأطراف لوقف كل الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، وبذل أقصى الجهود لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة، والعودة إلى مسار الدبلوماسية».
