اتفاق تاريخي بين الرئاسة السورية وقوات سوريا الديمقراطية: خطوة نحو وحدة البلاد
جريدة الصوت

كتبت منى توفيق
في خطوة غير مسبوقة نحو توحيد البلاد وإنهاء الصراع الداخلي، أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق اندماج بين قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الجمهورية السورية. وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع جمع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بهدف رسم ملامح مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والعسكري في سوريا.
بنود الاتفاق
ينص الاتفاق على عدة نقاط جوهرية تهدف إلى تحقيق التوازن والاستقرار في البلاد، ومن أبرزها:
إدماج قوات سوريا الديمقراطية في المؤسسات الرسمية للدولة، ما يعزز من توحيد الجهود العسكرية والأمنية تحت مظلة وطنية واحدة.
ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، وهو ما يعدّ خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمصالحة الوطنية.
إقرار وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، ما يفتح الباب أمام إعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى مناطقهم بأمان.
انعكاسات الاتفاق على مستقبل سوريا
يمثل هذا الاتفاق نقطة تحول مهمة في المشهد السوري، حيث يعكس رغبة الأطراف المختلفة في تجاوز الخلافات والتوجه نحو بناء دولة موحدة. فمن جهة، يسهم في إنهاء الصراعات العسكرية المستمرة، ومن جهة أخرى، يتيح الفرصة لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع السوريين في إدارة بلادهم.
كما يُتوقع أن يفتح هذا الاتفاق المجال أمام تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول الفاعلة في المنطقة، خاصة أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تحظى بدعم أطراف دولية عديدة.
تحديات التطبيق
ورغم الأجواء الإيجابية التي أحاطت بالإعلان عن الاتفاق، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تواجه تنفيذه، مثل مدى التزام الأطراف المختلفة ببنوده، والتعامل مع بعض الملفات العالقة كإعادة هيكلة القوات العسكرية وتمثيل المكونات السياسية المختلفة.
والجدير بالذكر أن هذه الاتفاق يعد خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وهو يعكس إدراكًا متزايدًا لدى جميع الأطراف بأهمية العمل المشترك لإنهاء الصراع الذي أنهك البلاد لعقد من الزمن. ويبقى نجاحه مرهونًا بجدية التنفيذ والتزام جميع الأطراف بالسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا لجميع السوريين.