
بقلم : طارق فتحى السعدنى
إن الشباب في مصر ليسوا مجرد مستقبل البلاد، بل هم حاضرها الفعال.
إن طاقتهم وأفكارهم قادرة على إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع.
يتطلب الأمر توفير الدعم والفرص اللازمة لتعزيز دورهم ومساعدتهم على مواجهة التحديات،
مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهارا
يعتبر الشباب في مصر ركيزة أساسية لمستقبل البلاد،
حيث يمثلون طاقة لا يمكن تجاهلها في مختلف مجالات الحياة.
إن فهم دورهم وأهميتهم يتطلب النظر إلى التحديات التي يواجهونها،
وكذلك الفرص التي يمكن أن تساهم في تطوير المجتمع.
الشباب هم قادة الغد، ولهم القدرة على التأثير في صنع القرار.
إن إشراكهم في العمليات السياسية والاجتماعية يضمن تمثيل أفكارهم وطموحاتهم.
من خلال المبادرات الشبابية، يمكنهم طرح قضايا تتعلق بالبطالة، التعليم، والبيئة،
مما يساهم في خلق مجتمع أكثر توازنا.
كما يمتاز الشباب بقدرتهم على الابتكار والإبداع،
حيث يأتون بأفكار جديدة تحل مشكلات قائمة. في عصر التكنولوجيا،
يمكن للشباب المصري أن يكونوا في طليعة التحول الرقمي،
مما يساهم في دفع الاقتصاد نحو النمو.
كما أن مشروعاتهم الريادية تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي.
يعتبر الشباب حاملي راية القيم المجتمعية، مثل العدالة، والمساواة، والتسامح.
إن انخراطهم في العمل التطوعي والمبادرات الاجتماعية يعزز من روح التضامن بين فئات المجتمع،
ويعكس التزامهم بتحقيق التنمية المستدامة.
رغم كل هذه الإمكانيات، يواجه الشباب تحديات كبيرة، مثل قلة الفرص الوظيفية،
وصعوبة الحصول على التعليم الجيد. هذه العوامل تؤثر على طموحاتهم،
مما يستدعي وضع استراتيجيات فعالة لدعمهم.
لتحقيق أقصى استفادة من طاقة الشباب، يجب على الحكومة والمجتمع المدني العمل معًا لتوفير بيئة مواتية.
يتطلب ذلك تطوير البرامج التعليمية، وتحفيز روح ريادة الأعمال، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
في نهاية المطاف، يعد الشباب في مصر الثروة الحقيقية للبلاد.
إن استثمار الوقت والموارد في دعمهم يعتبر استثمارا في مستقبل مصر.
لن يتحقق ذلك إلا من خلال تعزيز دورهم وتمكينهم من لعب دور فعّال في تشكيل مستقبل مجتمعهم.