نظم مجمع إعلام أسيوط بالتعاون مع جامعة الأزهر احتفالية تحت عنوان “أكتوبر معركة العلم والإيمان ” معجزة عسكرية على ضفاف القناة – وذلك بقاعة الإمام السيوطي بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط بحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط
تحدث خلال الاحتفالية كل من :
اللواء / ياسر أبو هيسة – الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية
،المقدم / محمد محمد علي- نائب المستشار العسكري لمحافظة أسيوط ،العميد متقاعد / رأفت رمزي – أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ،الأستاذ الدكتور / محمد عبد المالك – نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي .
وبحضور المقدم / احمد عبد السميع محمد مدير ادارة التربية العسكرية بجامعة الازهر للوجه القبلي
وا/محسن محمد جمال – مدير عام الإدارة العامة لإعلام وسط الصعيد
جرى خلال الحفل التأكيد على أنه في السادس من أكتوبر عام 1973 سطّر التاريخ صفحة من أنصع صفحاته حين تمكن الجيش المصري الباسل من تحقيق نصرٍ عظيم أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها بنفسها بعد سنوات من الألم والانكسار
كان ذلك اليوم بمثابة فجر جديد أشرق على مصر والعرب معلنًا ميلاد عهد من العزة والفخر ومؤكدًا أن الإرادة الصادقة قادرة على صنع المعجزات مهما بلغت الصعوبات.
لم يكن نصر أكتوبر وليد الصدفة بل جاء نتيجة تخطيط دقيق وجهد متواصل وإيمان لا يتزعزع .. فقد خاض الجندي المصري معركته وهو يؤمن بأن الأرض لا تُسترد إلا بالدم وأن الكرامة لا تُستعاد إلا بالتضحية .. وفي لحظة فارقة من التاريخ تمكن الأبطال من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الذي كان يُعد من أقوى التحصينات في العالم، في عملية وصفتها الصحف العالمية بأنها معجزة عسكرية بكل المقاييس.
كما أظهر هذا النصر للعالم أجمع أن مصر قادرة على تحويل الهزيمة إلى نصر واليأس إلى أمل، والانكسار إلى قوة. لقد كانت حرب أكتوبر تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الشعب والجيش حيث التف المصريون جميعًا حول هدف واحد هو استرداد الأرض والحفاظ على الكرامة كان الفلاح والعامل والطالب والجندي صفًا واحدًا خلف قيادتهم الحكيمة ليكتبوا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والشرف.
في حرب أكتوبر المجيدة كان الإيمان بالله هو السلاح الخفي الذي حمله كل جندي مصري يمنحه الثبات والشجاعة وسط أهوال المعركة .. وعندما دوّت صيحات “الله أكبر” في سماء المعركة كانت بمثابة طاقة روحية تهز القلوب وتزرع الخوف في نفوس العدو فكانت الكلمة شعار النصر وصوت الإيمان الذي قاد الجنود لعبور المستحيل واستعادة الكرامة.
ومع مرور السنوات يظل نصر أكتوبر المجيد رمزًا خالدًا في وجدان الأمة، يذكّر الأجيال الجديدة بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع وأن النصر لا يتحقق إلا بالعزيمة والإيمان
إن معجزة العبور لم تكن مجرد إنجاز عسكري، بل كانت ميلادًا جديدًا لوطنٍ عرف طريقه نحو البناء والتقدم وأثبت أن المستحيل لا مكان له في قاموس المصريين.
شارك في الحضور لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأسيوط ومجموعة من القيادات التنفيذية والمحلية بمحافظة أسيوط وعدد كبير من الطلاب والطالبات .. كما شارك في اللقاء كورال مديرية التربية والتعليم بأسيوط عبر تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية والعسكرية وذلك في ظل تغطية إعلامية متميزة من وسائل الإعلام والصحافة الإقليمية والمحلية .
تمت الاحتفالية باعداد وتنسيق عبير جمعة حسين- مدير مجمع إعلام أسيوط ، فاطمة احمد حسين – أخصائي إعلام اول بمجمع إعلام أسيوط